أكدت السلطات الروسية، أمس، أن تحطم الطائرة الروسية في سيناء التي راح ضحيتها 224 راكبا الشهر الماضي، جاء نتيجة انفجار قنبلة على متن الطائرة، فيما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام، وتكثيف حملة القصف الجوي في سورية، ردا على تفجير الطائرة، إلا أنه لم يحمل أي مجموعة أو تنظيم المسؤولية. وقال بوتين خلال اجتماعه مع القادة الأمنيين في بلاده، "هذه ليست المرة الأولى تواجه فيها روسيا جرائم إرهابية وحشية، ومقتل مواطنينا في سيناء من أكثر الجرائم دموية من حيث عدد الضحايا، وسيلازمنا هذا الحادث إلى الأبد، ولكننا لن نتوقف عن البحث عن المجرمين ومعاقبتهم". من جانبها، أعلنت وكالة الأمن القومي الروسية عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار، لقاء أي معلومات تؤدي للقبض على المسؤولين عن تفجير الطائرة. مصر تبحث الأزمة في الأثناء، تسارعت ردود الفعل المصرية عقب إعلان روسيا أمس، أن الطائرة سقطت نتيجة عمل إرهابي، إذ عقدت الحكومة اجتماعا لبحث تداعيات أزمة الطائرة الروسية. إلى ذلك، نفت وزارتا الداخلية والطيران المدني في مصر ما أثير عن اعتقال اثنين من الموظفين في مطار شرم الشيخ على خلفية ضلوعهما في ارتكاب الحادث، فيما قالت مصادر قضائية، رفضت ذكر اسمها، "جهات التحقيق المختلفة، سبق أن حققت في مقر النيابة الكلية بشرم الشيخ مع 25 من العاملين بمختلف قطاعات المطار، لكنه لم تصدر أي أوامر ضبط وإحضار لموظفين من العاملين بمطار شرم الشيخ بتهم تتعلق بثبوت ضلوعهم في ارتكاب الحادث". دفع تعويضات من جانب آخر، توقع خبراء في قطاع التأمين أن تدفع مصر نحو 674 مليون دولار تعويضا للطائرة الروسية وركابها، حال ثبوت تفجيرها بواسطة عمل إرهابي. وأكد رئيس قطاع التأمين في شركة مصر للتأمين علي بشندي، "في مثل هذه الحالات يتم الرجوع إلى وثيقة التأمين لمعرفة المتسبب، وفي حالة ثبوت وقوع حادث إرهابي على الأراضي المصرية، ستتحمل الحكومة المصرية قيمة التأمينات".