أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الباحة الشيخ فهد محمد البرقي، أن الفرع أقام تسعة ملتقيات بالمنطقة للشباب، بهدف الحفاظ على القيم والمبادئ الإسلامية وتعزيز الوسطية والأمن الفكري ومحاربة الإرهاب والتطرف وغرس محبة الوطن والولاء للقيادة. دور الأئمة والخطباء وأوضح البرقي ل"الوطن" أمس، أن الملتقيات أقيمت في كل محافظات المنطقة من خلال المكاتب التعاونية وجنت ثمارها على أرض الواقع، مؤكدا على أهمية مسؤولية الأئمة والخطباء في تعزيز المنهج الوسطي والاعتدال الذي قامت عليه هذه البلاد، مشيرا إلى أن دور الخطيب والإمام يتمثل في أداء أمانة الكلمة المعززة على التزام الجماعة وترسيخ الأمن الفكري والاجتماعي من خلال اعتماد نصوص الشرع والالتزام بالهدي النبوي في الوعظ والخطابة، إذ إن النبي صلى الله علية وسلم أصل منهجا للخطباء يتضمن قصر الخطبة وتركيزها على توطيد الأواصر وتعزيز لحمة المجتمع والبعد عن الإثارة والتشنيع على الأشخاص. 2547 مسجدا وجامعا وأشار البرقي إلى أن عدد الجوامع والمساجد في منطقة الباحة يصل إلى 2547 مسجدا وجامعا موزعة بين الباحةومحافظات المندق وبلجرشي والمخواه والعقيق وقلوه والقرى، مثمنا لوزارة الشؤون الإسلامية موافقتها على افتتاح فروع في كل من محافظات المنطقة بني حسن والحجرة وغامد الزناد، لافتا إلى أن 544 خطيبا في منطقة الباحة يقومون بدورهم الشرعي والوطني ويسهمون في تعزيز مبادئ الدين الحنيف عبر منابرهم، مشيدا بدور مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات التي بلغت 31 مكتبا في المنطقة تسهم بدورها في الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة والحكمة وتعرف غير المسلمين بدين الإسلام فيها، وتتبنى تعزيز الدين بصورة نقية في نفوس حديثي العهد بالإسلام وتنظيم الرحلات الأسبوعية والشهرية والموسمية إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي. الارتقاء بسلوك المجتمع وأضاف: الخطباء يتبنون منهج علماء ودعاة هذه البلاد المباركة ويعون دور دولتهم الرائد في خدمة الإسلام ورعاية المسلمين، ووصف البرقي الخطيب الحكيم والمنصف بأنه من يحذر من تضليل الناس أو تحميلهم فوق طاقتهم، مبينا للخطباء والدعاة أن النجاح الحقيقي للداعية الموفق يتجلى تأثيرا في الارتقاء بسلوك المجتمع وأخلاقه كون الآيات والأحاديث التي تتناول موضوع العقيدة والعبارات والمعلومات التي تتناول موضوع العقيدة والأحوال الشخصية كلها تهدف إلى خدمة الأخلاق التي هي أساس في دين الإسلام والنبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. حماية الشباب وأكد البرقي على الخطباء بأن يوظفوا المنبر ليكون وسيلة لاجتماع الكلمة ووحدة الصف ومنع التشرذم والحد من السلبيات المجتمعة والتركيز على دور الأسرة في حماية الشباب والفتيات من الوقوع في محاضن الردى إفراطا أو تفريطا، وجعلها نموذجا يُحتذى ومنهجا يُقتدى به، مشيدا بالخطباء في المنطقة الذين يسهمون في تعزيز الاجتماع على كلمة التوحيد وطاعة ولاة الأمر، وإجلال العلماء الكبار والأجلاء وترسيخ مكانتهم بين المجتمع والحديث عن حكام هذه البلاد بكل اعتزاز وفخر فهم ولاة أمر بأمر الشرع ولهم على المجتمع السمع والطاعة، مشددا على وجوب العناية بالمجتمع كونه مستهدفا والبيوت المستهدفة وكذلك الشباب كون الأعداء يتربصون بنا، ما يوجب الحذر واليقظة وكشف نوايا ومخططات أهل السوء والحث على عدم نشر المقاطع المؤذية أو بثها خصوصا التي تتضمن رسائل فتنة وفرقة ومنها رسائل تتغنى بالنعرات القبلية والتجمهر وغير ذلك ما يحرم شرعا ويجرم نظاما. تشييد وعمارة المساجد وبين أن فرع الوزارة بالمنطقة يعمل على تشييد عشرات المساجد وترميم أضعافها إضافة إلى هدم وإعادة بناء بعض الجوامع والمساجد، مثنيا على إسهام فاعلي الخير في إنشاء سبعة جوامع ومساجد حاليا في المنطقة، مؤكدا أن الفرع أشرف على أكثر من 530 درسا ومحاضرة في العام الماضي، إضافة إلى 30 جولة دعوية و8 ندوات علمية و600 كلمة وعظية و150 زيارة ميدانية للإدارات الحكومية، فيما جرى توزيع 700 مصحف، وألف كتاب و600 شريط كاسيت و1500 نشرة وعظية وتوعية، مشددا على ما يجب على الداعية والخطيب من دور في تعزيز أسباب الاجتماع والقضاء على أسباب الفرقة والحذر من خطر الانتماء للجماعات التكفيرية.