فيما تواصل عمليات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، بإسناد قوي من طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة، تقدمها المطرد باتجاه تحرير محافظة تعز من المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن عناصر التمرد مارست فرارا جماعيا من المدينة، بعد أن شدد الثوار من ضرباتهم العسكرية باتجاه الانقلابيين. وأضاف المركز أن اشتباكات عنيفة تدور بين رجال المقاومة والميليشيات الحوثية في منطقة الضباب غرب المدينة، في محاولات مستميتة من الانقلابيين لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية هناك. إلا أن الثوار واصلوا تصديهم لفلول الانقلابيين وأرغموهم على التراجع، بعد أن كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، بلغت 38 قتيلا و78 جريحا، إضافة إلى تدمير أربع دبابات وثلاثة مدافع بي إم بين، وإعطاب طقمين عسكريين. استبسال المقاومة كذلك، تمكنت المقاومة من صد هجوم شنته عناصر الميليشيات على حي وادي الدحي غرب مدينة تعز وأجبرتها على التراجع والفرار من المنطقة. وحققت أيضا تقدما ميدانيا في منطقة حذران والتلال القريبة من منطقة الربيعي، في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة تعز، فيما كشف عن انسحاب مجاميع كبيرة من عناصر الميليشيات من مدينة المخا باتجاه مديريتي الوازعية وموزع. بدورها، شنت مقاتلات التحالف غارات عنيفة على مواقع الميليشيات في الحوبان وحارة قريش بالجحملية شرقي المدينة، ومفرق الحمائر بالستين. وقال شهود عيان إن الطائرات قصفت تجمعات للإرهابيين، وأوقعت بهم خسائر فادحة. كما استبقت وصول بعض الإمدادات التي كانت في طريقها لمساعدة الميليشيات، وقصفتها بمجموعة من الصواريخ، ما أدى إلى تدميرها تماما ومصرع من فيها. ملاحقة المتمردين وأشارت مصادر في المقاومة إلى أن أصوات انفجارات مدوية سمعت بعد غارة لطائرات التحالف، ما يؤكد أن الآليات التي قصفتها كانت محملة بالأسلحة والذخائر، وتابعت أن شظايا القذائف والمتفجرات تناثرت فوق محيط المكان، ما أثار الهلع وسط السكان.وأضافت أن عددا من المتمردين الذين كانوا يرافقون قافلة الإمدادات اضطروا لمحاولة الهرب، إلا أن طائرات الأباتشي لاحقتهم وفتحت نيرانها عليهم، موقعة العديد من القتلى والجرحى وسطهم. دعم التحالف ضمن تعزيزات عسكرية أرسلتها قوات التحالف العربي للإسهام في فك الحصار عن تعز، وصلت أمس نحو عشر ناقلات محملة بالجنود إلى المحافظة، وأوضح مصدر داخل الجيش الموالي للشرعية أن التعزيزات وصلت إلى جبهتي جبل صبر والضباب، وباشرت القتال فور وصولها إلى جانب قوات المقاومة، مشيرا إلى أن الجنود وصلوا وهم بكامل أسلحتهم، إضافة إلى تعزيزهم بأسلحة ثقيلة وذخائر متنوعة ومدرعات حديثة. وأضاف المصدر أن وصول هذه التعزيزات يمثل خطوة أولى لفك الحصار عن المحافظة، التي عانت على مدى أكثر من ستة أشهر من حصار الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح. مشيرا إلى أنه تم إرسال تلك التعزيزات العسكرية عبر طرق فرعية من محافظتي عدن ولحج. كما واصلت قيادة التحالف العربي إنزالها للأسلحة النوعية على مناطق الثوار في تعز، وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية إلى أن الطائرات نفذت عملية إنزال لدفعة جديدة من الأسلحة الحديثة والمتطورة للمقاومة الشعبية، تتنوع بين خفيفة ومتوسطة. وقال المصدر إن عملية الإنزال تمت في منطقة المسراخ بجبل صبر المطل على المدينة، وتمكن رجال المقاومة وأفراد من الجيش الوطني من تجميع كل الأسلحة ونقلها إلى جبهات القتال بالمحافظة. وحدة وطنية في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بين قائدي المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي، وقائد المقاومة الجنوبية الشيخ عدنان القميشي، وجاء لقاء القياديين عند وصول كتيبة من ثوار الجنوب للمشاركة في تحرير محافظة تعز. وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق وصول قوة قوامها ما يقارب ألفي شخص من عناصر المقاومة بقيادة الضابط أبوأمجد الزبير وتحت إشراف قائد محور عدن عبدالله الصبيحي. وكعادتها عند اشتداد الهزائم لم تجد فلول الحوثيين وسيلة للرد غير استهداف أحياء المدنيين بالقصف العشوائي، حيث شنت بالأمي غارات عنيفة على قرى مشرعة وحدنان في جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا، كما استهدفت منطقة الضباب وأحياء كلابة، والموشكي في المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.