كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية في اليمن أن ميليشيات الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في ميناء المخا بمحافظة تعز، قدمت طلبا لتوفير مخرج آمن، مقابل تسليم أسلحتهم ومغادرة المنطقة، مشيرة إلى أن مفاوضات مماثلة تجري مع عناصر التمرد الموجودة في مديرية الوازعية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن عناصر التمرد الموجودة في المنطقتين تعيش أوضاعا بالغة الصعوبة، خصوصا مع التقدم الكبير الذي يحققه الثوار، ما جعل كثيرين منهم يفكرون في الاستسلام للثوار، بسبب الحصار المفروض عليهم، وانقطاع الدعم. وواصل المركز بالقول إن عناصر التمرد طلبوا الحصول على مبالغ مالية بسيطة تمكنهم من الوصول إلى مناطقهم، مشيرا إلى أن هذا الطلب يوضح حجم المعاناة التي يعيشونها. تقدم مطرد وكانت قوات المقاومة والجيش الموالي للشرعية واصلوا أمس تحقيق تقدمهم في معظم جبهات القتال، بإسناد قوي وفرته طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة. وتمكنوا من التقدم في أحياء كلابة، وثعبات، والضباب، إضافة إلى حي الجامعة وكلية الطب، وسيطروا على طرق تمر عبرها إمدادات الانقلابيين. وفي منطقة الجحملية، التي تعد المعقل الرئيس للانقلابيين في المحافظة، حقق الثوار تقدما كبيرا أمس، وأرغموا قوات الحوثيين وفلول المخلوع على التراجع، بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط 26 متمردا وإصابة 12 آخرين، فيما استشهد أربعة من الثوار وأصيب ثمانية آخرون بجراح، ما يرفع حصيلة قتلاهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى أكثر من 124 قتيلا و190 جريحا، إضافة إلى استسلام 70 آخرين. كما دمرت مقاتلات التحالف العربي منصتي إطلاق قذائف هاون، ومدفعي هاوزر، ومنصة إطلاق صواريخ كاتيوشا. خسائر فادحة وعلى صعيد جبل جرة، وتبة الدحي، وحي الزنوج، والجهيم، تمكن الثوار من صد الانقلابيين وأرغموهم على التراجع. كما دمرت المقاتلات ستة مخازن أسلحة، وآليات عسكرية، وثلاث دبابات، وأطقما، وأسلحة متوسطة أخرى، إضافة إلى تدمير أربع ناقلات وقود، و14 منزلا، كنت تستخدمها الميليشيا أماكن للتجمعات والاستراحة. وفي ميناء المخا، أفاد سكان محليون باندلاع انفجارات شديدة من مواقع ميليشيا الحوثي وصالح، جراء غارات لمقاتلات التحالف العربي. وأضافوا أن أدخنة كثيفة تصاعدت في الموقع، مع سماع دوي انفجارات ضخمة، ما يؤكد انفجار مخازن أسلحة وذخيرة.