سيطر الارتباك على المشهد في مصر فور الإعلان عن سقوط وتحطم طائرة روسية، على متنها 224 راكبا، أقلعت بهم من شرم الشيخ، وسقطت بعد 23 دقيقة من إقلاعها بسيناء، بينما استمرت جهود البحث عن ضحايا الطائرة. وفيما أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى عدم صحة الشريط الذي بثه تنظيم "أنصار بيت المقدس بسيناء، الذي تبنى فيه إسقاط الطائرة، أفادت مصادر أمنية بأن المعاينة المبدئية توضح أنها سقطت بسبب عطل فني. وقالت مصادر إن الطائرة سقطت قرب مدينة العريش بشمال سيناء، وإن كل ركابها لقوا مصرعهم، بعد أن تحطمت وانقسمت إلى جزأين، نتيجة سقوطها على منطقة جبلية وعرة وسط سيناء، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 129 ضحية تم العثور على جثثهم، من بينهم 17 من الأطفال. ارتفاع 31 ألف قدم وكانت الطائرة أقلعت من المطار، وصعدت على ارتفاع أكثر من 31 ألف قدم، قبل اشتعال محركاتها، ومن ثم سقوطها، فيما قامت بعض الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"بيت المقدس" ببث فيديو يوضح تبنيها للعملية، إلا أنه تم إثبات تاريخ الفيديو وأنه لسقوط طائرة باكستانية منذ فترة طويلة. وأعلن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، أن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء "لا يمكن اعتباره صحيحا"، بينما قالت مصادر إلى "الوطن" إن "التحقيقات الأولية كشفت أن الفيديو مفبرك ومزيف، ولا يمت للطائرة الروسية أو المنطقة التي سقطت فيها بأي صلة". وأضافت المصادر "الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم، حيث لا يمكن إسقاطها إلا من خلال صاروخ مثل "الاس 300" من خلال منظومة دفاع جوي متطورة جدا، مشيرة إلى أن العناصر الإرهابية بسيناء أقصى إمكاناتها الصواريخ المحملة على الكتف، وهي لا تقوى على الوصول لمدى 31 ألف قدم في الجو، خاصة في ظل ما تردد عن مطالبة قائد الطائرة بالهبوط اضطراريا بسبب عطل فني". الصندوق الأسود وفيما تم العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، أعلنت الشركة المصرية للمطارات في بيان رسمي أن الطائرة المنكوبة تم فحصها فنيا بصورة جيدة قبل إقلاعها. وفى حين لم يصدر بيان رسمي من وزارتي الداخلية والدفاع، نفت مصادر عسكرية أنباء ترددت عن مشاركة طائرات إسرائيلية في عمليات البحث عن حطام الطائرة الروسية المنكوبة.