تحطمت طائرة ركاب روسية من طراز ايه321 تقل 224 شخصا في شبه جزيرة سيناء المصرية السبت، اثناء قيامها برحلة بين شرم الشيخ وسان بطرسبورغ في روسيا لاسباب لم تحدد بعد، كما لم تعرف بعد حصيلة الضحايا. واعلنت الحكومة المصرية ان طائرات عسكرية مصرية رصدت حطام طائرة الركاب الروسية التابعة لشركة الطيران كوغاليمافيا والمعروفة باسم ميتروييت، قبيل ظهر اليوم في منطقة جبلية في محافظة شمال سيناء. وصرح مسؤولون في أجهزة طبية طالبين عدم كشف هوياتهم لوكالة فرانس برس ان المسعفين بدأوا "انتشال الضحايا" من هيكل الطائرة بدون ذكر تفاصيل.وكانت الحكومة المصرية اعلنت في بيان ان "طائرات القوات المسلحة رصدت حطام الطائرة بالقرب من الحسنة في منطقة جبلية"، موضحة انه "تم توجيه 45 سيارة اسعاف الى منطقة سقوط الطائرة لإخلاء حا?ت الوفاة وأي مصابين بالتنسيق مع القوات المسلحة". وقال مسؤول في شركة المراقبة الجوية، السلطة المصرية للطيران المدني، ان الاتصال قطع مع الطائرة عندما كانت على ارتفاع ثلاثين الف قدم (9144 مترا)، اي حسب وزارة النقل المدني بعد 23 دقيقة على اقلاعها من شرم الشيخ. وصرح سيرغي ايزفولسكي، مستشار رئيس هيئة الطيران المدني الفدرالية الروسية (روزافياتسيا)، من جهته ان "الاتصال قطع اليوم (السبت) مع طائرة ايرباص-321 تابعة لشركة الطيران كوغاليمافيا كانت تقوم بالرحلة رقم 9268 من شرم الشيخ الى سان بطرسبورغ" حيث كان يفترض ان تصل عند الساعة 12,20 (9,12 تغ). واضاف ان "الطائرة اقلعت عند الساعة 6,51 بتوقيت موسكو (3,51 تغ) من شرم الشيخ وعلى متنها 217 راكبا وطاقم من سبعة افراد وكان يفترض ان تتصل ببرج المراقبة في لارنكا (قبرص) عند الساعة 7,14 بتوقيت موسكو (4,14 تغ) لكن ذلك لم يحدث واختفت الطائرة من شاشات الرادار". وتحطمت الطائرة في وسط شمال سيناء حيث معقل الفرع المصري لتنظيم "داعش" الذي يشن هجمات تستهدف قوات الامن هناك. لكن خبراء قالوا ان الارتفاع الذي كانت فيه عندما قطع الاتصال معها يجعل فرضية اصابتها بقذيفة او صاروخ مستبعدة. واعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية حسام القاويش أن رئيس الوزراء "سيعقد اجتماعا مع الوزارات والجهات المعنية لمتابعة حادث الطائرة". ويعود آخر حادث تحطم طائرة في مصر الى يناير 2004 وادى الى سقوط 148 قتيلا بينهم 134 سائحا فرنسيا. وقد سقطت حينذاك طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة الطيران المصرية فلاش ايرلاينز بعد دقائق على اقلاعها من مطار شرم الشيخ.