أدت زيادة الطلب وغياب الرقابة على أصناف العسل التي يعرضها عدد من الباعة المتجولين على طرق شرق نجران إلى ترويج البعض منهم عسلا مغشوشا بما يشوه جودة وسمعة العسل الذي تصدره مناحل المنطقة الجنوبية لمختلف المناطق. وساهم تزايد أعداد القادمين إلى منطقة نجران ومن المحافظات الشمالية إلى تحول مهنة بيع العسل إلى تجارة تدر ربحا كبيرا على البائعين الذين يحاول البعض منهم استغلال المارة ببيع أصناف مغشوشة بأسعار باهظة، ملحقين الضرر بالأشخاص الذين امتهنوا بيع العسل النقي الخالي من الشوائب. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في فرع وزارة التجارة بمنطقة نجران أن مراقبة العسل من اختصاص وزارة الزراعة وفقا لقرار مجلس الوزراء الصادر موخرا، مضيفا أن غالبية الباعة ينتشرون على الطرقات مما يخضعهم لرقابة أمانة منطقة نجران، وكشف المصدر أن إدارته أجرت في وقت سابق تحليلا لعينات من العسل وثبت عدم صلاحيته للاستهلاك، محذرا الأهالي من اقتناء العسل من الباعة المتجولين، وأن يقتصر الشراء على المحلات الثابتة والمعروفة، إذ تخضع عينات عشوائية من منتجاتهم للتحليل في المختبرات التي ثبتت صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مشيرا إلى أن عسل الطريق لا شفاء منه ولا يصلح للأكل. وبين أن صاحب العسل الحقيقي والمضمون لا يعرضه للبيع في الشوارع والطرقات. وكان العديد من أهالي وزوار منطقة نجران طالبوا بتدخل مديرية الزراعة والأمانة للحد من فوضى بيع العسل المغشوش وتأثيره على صحة وسلامة المستهلك.