شهدت جلسة لجنة العلاقات الخارجية في مؤتمر الحوار الوطني أمس مشادة كلامية كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي بين ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي ميرغني مساعد، وأحد ممثلي الأحزاب الأخرى الذي تقدم باقتراح لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل. وهو المقترح الذي عارضه مساعد، الذي أكد أن الاقتراح يعني ببساطة عدم الاعتراف بالقضية الفلسطينية. من جهة أخرى، طالبت جنوب أفريقيا الرئيس عمر البشير بعدم دخول أراضيها في ديسمبر المقبل، لحضور مؤتمر "أفريقيا – الصين" المزمع عقده في جوهانسبيرج. وكانت وزيرة العلاقات الخارجية بجنوب أفريقيا، مايتي ماشاباني، وعدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أثاروا جدلا واسعا الأسبوع الماضي، عندما شددوا على أن السودان قد تمت دعوته لحضور القمة، رغم وجود التزام قضائي بالقبض على البشير عند دخوله، ما دفع إحدى المحاكم المحلية للتهديد بمقاضاة الوزيرة، وهو ما دفع حكومة جوهانسبيرج إلى تقديم طلب عبر طرف ثالث، بعدم حضور البشير، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية السودانية، رفض الكشف عن اسمه للصحيفة. وأضاف المصدر أن وزير الخارجية إبراهيم غندور هو المرشح لقيادة وفد السودان في المؤتمر. وتابع "هناك اتفاق بيننا على أن لا يحضر البشير، لتجنب الجدل". وكانت محكمة الجنايات الدولية قد منحت جنوب أفريقيا فرصة حتى نهاية ديسمبر أو حتى نهاية محكمته المحلية لتوضيح كيفية خروج البشير من جوهانسبيرج في يونيو الماضي.