نجح ناشطون وإعلاميون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في إغلاق 300 حساب تروج لفكر تنظيم داعش الإرهابي، من خلال تنظيم حملة تحت وسم "سبام وطنية". وتعمل الحملة على إرسال تبليغ إلى إدارة موقع التواصل الاجتماعي عن المستخدمين الذين ينشرون أخبارا أو صورا أو مقاطع فيديو تروج لتنظيم داعش وتحوي تهديدات مباشرة لأشخاص معينين، ليتم تعليق الحساب موقتا تمهيدا لإغلاقه نهائيا. وأوضح الخبير التقني مستشار الإعلام الاجتماعي عمار محمد ل"الوطن" أن تنظيم داعش جند كثيرا من المنضمين له، لاصطياد أعداد كبيرة في المملكة والدول العربية التي تشهد عددا من الاضطرابات لتنفيذ مخططاته العدائية. وأضاف أن داعش لديه أساليبه على شبكات التواصل الاجتماعي وقدرة على الإقناع والانفتاح والانتشار لجذب المراهقين. تمكن ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من تنظيم حملة منظمة تهدف إلى إغلاق جميع الحسابات التي تروج لفكر تنظيم داعش الإرهابي، ونجحت الحملة التي يشارك فيها عدد من المشاهير والإعلاميين السعوديين في إغلاق المئات من الحسابات الداعشية. وأوضح أحد الناشطين في الحملة سلطان الحارثي أن الحملة أغلقت أكثر من 300 حساب تروج لأهداف تنظيم داعش الإرهابي، وتستهدف أمن واستقرار المملكة. سبام وطنية وتقام الحملة تحت وسم (حملة سبام وطنية)، وتعمل على إرسال تبليغ إلى إدارة موقع التواصل الاجتماعي المفتوح "تويتر" عن المستخدمين الذين ينشرون أخباراً أو صوراً أو مقاطع فيديو تروج لتنظيم داعش، وتحتوي على تهديدات مباشرة لأشخاص معينين، ليتم تعليق الحساب مؤقتاً تمهيداً لإغلاقه نهائياً.
إغراء المراهقين وكانت وزارة الداخلية السعودية قد رصدت في وقت سابق العديد من الحسابات الإرهابية على تويتر، يقوم أصحابها ببث الدعاية للتنظيمات الإرهابية وإغراء صغار السن للزج بهم في مناطق الصراع. وأوضحت الوزارة حينها أن تلك الحسابات هاجمت علماء المملكة، سعياً لعزل الشباب فكرياً، والتأثير على نظرتهم للعلماء، وصدرت عن تلك الحسابات أيضاً تهديدات مستمرة وجادة في تفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية، والقيام بعمليات تثير الفتنة الطائفية، واستهداف رجال أمن بنشر صورهم وأسمائهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض عليهم.
استغلال وقت الفراغ من ناحيةٍ أخرى، أوضح الخبير التقني ومستشار الإعلام الاجتماعي عمار محمد ل"الوطن" أن تنظيم "داعش" جند العديد من المنضمين له لاصطياد أعداد كبيرة في المملكة والدول العربية التي تشهد العديد من الاضطرابات لتنفيذ مخططاتهم العدائية. وأضاف أن الدول الأوروبية خصصت أجهزة استخباراتية لمكافحة التنظيم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "داعش" لديه أساليب على شبكات التواصل الاجتماعي وقدرة على الإقناع والانفتاح والانتشار ما جعل المراهقين يدخلون في صفوفه بشكل سهل، خصوصاً أنها تحمل مبادئ إسلامية، وتستغل فراغ الشباب من عدم وجود ما يشغل وقتهم، لذلك تضرب داعش وتقصف، ولكن من دون ضرر على البنية التحتية للمجتمعات لأنها تخاطب العقول أولاً وأخيراً.
فرق متخصصة وأضاف عمار أنه رغم الحالة المعيشية التي تمر بها الدول المضطربة إلا أن "داعش" يمتلك قوة دعم، وذلك بامتلاكه لحقول النفط في العراق، لذلك توفر كل الإمكانيات الموجودة لنشر وفرض قوتها على الإنترنت والسيطرة على المحتوى بكافة اللغات، حيث إن لديها متطوعين وفرقا متخصصة لذلك، ولا علاقة لها بالوضع المعيشي للدول التي يقيمون بها، لافتا إلى أن هناك نحو 866 حسابا تروج لفكر "داعش" في السعودية وفي سورية 507، وفي العراق 453 حسابا.