فيما واصلت قوات التحالف العربي جهودها للتقدم باتجاه العاصمة صنعاء، أشاد سياسيون يمنيون بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي رفض التحاور مع اليمنيين إلا في إطار ما تم الاتفاق عليه، ووفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن انهيار قوى التمرد في محافظة مأرب كانت له تداعيات إيجابية على مسار المساعي المبذولة لتحرير صنعاء، مشيرا إلى أن ذلك تجلى في انهيار قواتهم وفرارها من آخر معاقل التمرد في جبهة فرضة نهم القريبة من صنعاء، وذلك تحت ضغط تقدم القوات الشرعية والتحالف العربي. انهيارات متتالية وأشار المركز إلى أن شهود عيان أكدوا وقوع عمليات فرار جماعي لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من فرضة نهم، حيث انسحبوا بمجرد تحرك قوات التحالف العربي والجيش اليمني باتجاه صنعاء. كما تسببت استعادة قوات التحالف لمديرية صرواح، غربي مدينة مأرب، والسيطرة على ثلاث نقاط استراتيجية أخرى في المحورين الشمالي والغربي بالمحافظة، في مزيد من الانهيار وسط المتمردين لأن هذه المناطق تعد بوابة تحرير العاصمة. انتفاضة صعدة كما أكد قائد قوات التحالف العربي في جبهة مأرب، العميد الركن على سيف الكعبي أن تحرير صرواح سيجعل الطريق إلى صنعاء مؤمنا، وسوف يختصر الزمن الذي تحتاجه عملية التحرير. وأضاف في تصريحات صحفية "سقوط صرواح أوقف إمدادات المتمردين. وهي خطوة تعني كثيرا لقوات الشرعية وقوات التحالف، لأنها تعتبر المعقل الأخير لإمدادات وتعزيز قوات الانقلابيين. ويعني ذلك تقهقر العدو وفراره. وأضاف أن قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وقوات التحالف العربي بدؤوا حملة تمشيط واسعة بحثا عن فلول الانقلابيين في المنطقة. في غضون ذلك، واصل أهالي مديرية حيدان بمحافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، انتفاضتهم ضد مسلحي الجماعة. وأضافت مصادر محلية أن الأهالي قاموا بطرد قوات الحوثيين الموجودة، واتهموها بالتسبب في كل المشكلات التي حدثت لهم، وأن وجودها بين السكان، يجعل المنطقة كلها عرضة لغارات التحالف العربي. ومضت بالقول إن السكان قاموا بإضرام النار في عدد من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين، كما طردوا مجموعة من القيادات الحوثية، من بينها القياديون أحمد هادي، وعلي حسن نشوان، وسالم صغير الوايلي وناصر أبو سالم". تسويف المتمردين وكان أهالي مديرية حيدان قد رفضوا وجود الحوثيين بينهم، وقاموا بمظاهرات عديدة خلال الفترة السابقة للمطالبة بخروجهم، كما هاجم خطيب الجمعة في مسجد الغشار في المنطقة الحوثيين، ودعا الأهالي إلى القيام بهبة شعبية لطردهم من قراهم، واصفا إياهم ب"المخربين الذين جلبوا الخوف للمواطن". وأضاف أن غارات التحالف التي تستهدف المديرية تعود مسؤوليتها للانقلابيين "الذين اعتادوا الاختباء وسط السكان المدنيين، لجبنهم وخوفهم"، حسب تعبيره. في غضون ذلك، وصف المحلل السياسي ناجي السامعي قرار الرئيس عبدربه منصور هادي برفض الحوار مع الانقلابيين إلا وفق مرجعية القرار 2216، بأنه قرار صائب، مشيرا إلى أن الحوثي والمخلوع لا يريدان السلام، وإنما حاولا كسب الوقت والحصول على مهلة لالتقاط الأنفاس، بعد الضربات الساحقة التي وجهتها إليهم قوات الشرعية وطائرات التحالف العربي. ودعا إلى مواصلة العمليات حتى يعلن المتمردون بشكل واضح هزيمتهم، واستعدادهم لتنفيذ القرار دون شروط مسبقة.