بعد مرور نحو أربعة أشهر على أزمة تكدس النفايات في محافظات منطقة جازان التي أدت إلى استنفار إمارة وأمانة المنطقة وبلديات المحافظات لمعالجتها، ما زال كثير من المحافظات والقرى يعاني من تكدس النفايات رغم الوعود بالحلول، فيما طرأ بعض التحسن في عدد من المحافظات والقرى. وتعاقدت أمانة جازان مع شركات موقتة لرفع النفايات، إلا أنها عملت على رفعها من الطرق العامة متجاهلة الأحياء السكنية والقرى. معالجة بطيئة وتشهد محافظات "أبوعريش" وضمد والعارضة وصبيا وصامطة وأحد المسارحة ضعفا في رفع النفايات. ففي "أبوعريش" تعاقدت البلدية مع أربع شركات لرفع نفايات المحافظات والقرى وتقسيمها لأربعة محاور، إلا أن عمل الشركات يسير ببطء كبير لعدم إجادة العمال اللغة العربية، وعدم معرفتهم بمواقع الأحياء، والاكتفاء بتنظيف الشوارع العامة. وفي ضمد ازداد معدل تكدس النفايات دون وجود حلول للتخلص منها، ما أدى إلى تذمر واستياء المواطنين الذين أوضحوا أن وضع النفايات أصبح مشهدا يتكرر يوميا في ظل غياب البلدية عن أداء دورها في حل المشكلة. وأوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي أن سبب تدني مستوى النظافة يعود إلى انتهاء عقد المقاول السابق المسؤول عن النظافة، لافتا إلى أن العقد الذي وقعه وزير الشؤون البلدية والقروية لمشروع النظافة للمحافظات وقراها سيسهم في احتواء المشكلة والقضاء على تراكم النفايات، مشيرا إلى أن القرى تلقى الاهتمام الأول من البلدية رغم العوائق الموجودة. تأخر في الوصول وفي الوقت الذي حددت الأمانة موعد وصول الشركة الجديدة التي من المفترض مباشرة عملها في ذي القعدة الماضي، تأخر وصول الشركة عن موعدها المحدد ولم تصل إلى الآن دون الإفصاح عن سبب التأخير. وتترقب بلديات المحافظات المتضررة وصول الشركة المتعهدة للنظافة والبدء في خطط تنظيف ورفع النفايات وتلافي مشكلة الشركة السابقة. فرق تطوعية ودأب شباب وشابات قرى جازان على تشكيل فرق تطوعية لتنظيف الأحياء والقرى باجتهاد شخصي دون النظر إلى وصول عمال البلديات بعد تكدس النفايات، وانتشار الروائح الكريهة، وتجاهل البلديات لإرسال عمالها إلى القرى وتنظيفها. المحافظات الجبلية وتشهد المحافظات الجبلية تحسنا كبيرا في مستوى النظافة وعدم وجود أي تكدس للنفايات فيها. واتفق رئيسا بلديتي محافظتي هروب والريث حسن أبوطالب وخالد العسيري على أن مستوى النظافة في تحسن ولا يوجد هناك أي تكدس أو أزمة للنفايات، مشيرين إلى أن بلديتيهما تقومان بدورهما من خلال توزيع كثير من الحاويات بالأحياء والطرق والمتنزهات ومباشرة عمال النظافة رفعها والتخلص منها بشكل يومي.