فيما واصل عمال النظافة بمنطقة جازان توقفهم عن العمل لعدم تسلمهم لمرتباتهم المتأخرة أربعة أشهر، تكدست النفايات بالطرق والأحياء السكنية، وأمام مداخل المنازل. وتسبب تراكم النفايات في محافظات أبوعريش، وضمد، وصبيا، وقرى وادي جازان، واختلاطها بمياه المجاري الراكدة في انتشار الروائح الكريهة، وسط تبريرات من بلديات المحافظات بالمرحلة الانتقالية لعقود النظافة، وعدم قدرتها على رفع النفايات. وعلمت "الوطن" أن سبب تراكم النفايات يعود إلى توقف العمال عن ممارسة مهماتهم، وانتهاء عقد الشركة السابقة المتعهدة للنظافة، وتأخر تسلم الشركة الجديدة للعمل. وكشف مصدر مطلع بإمارة منطقة جازان ل"الوطن" أمس، أن أمير منطقة جازان محمد بن ناصر وجه خطابا لوزارة المالية بناء على خطاب من أمانة المنطقة، بسرعة اعتماد الميزانية المخصصة للنظافة، حتى تتمكن من القيام بواجباتها تجاه المهمات الملقاة على عاتقها، لافتا إلى تأخر وزارة المالية في الرد، مضيفا أن عقود شركات النظافة أوشكت على الانتهاء. وأرجع المصدر عدم تجاوب وزارة المالية إلى طلب أمانة المنطقة تجزئة مبالغ عقود النظافة وهو ما ترفضه المالية رغم موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية في وقت سابق. وأعرب عدد من الموظفين السعوديين العاملين في شركات النظافة عن استيائهم من عدم تسلمهم رواتبهم، فيما طالب مدير فرع وزارة العمل بجازان علي الحربي الموظفين برفع شكوى عاجلة للمطالبة بحقوقهم، حتى يتم سحب المبلغ المدفوع للشركة من قبل الموارد البشرية، لعدم التزام الشركة بحقوقهم. من جهة أخرى، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي، ل"الوطن" أمس، أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة انتقالية، لافتا إلى أن مقاول النظافة الحالي أوشك على انتهاء العقد، موضحا أن المتعهد الجديد سيتسلم قريبا وسيباشر العمل، وبين الرفاعي أن جميع الأحياء في محافظة أبوعريش تدخل ضمن عقد النظافة، ويتم العمل حسب الجدول المعد.