كشف مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء "كاكد" المهندس محمد السماعيل ل"الوطن" توجه أمانة الأحساء إلى طرح خمسة مشاريع استثمارية داخل مدينة التمور لشركات ومؤسسات أجنبية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد استكمال أعمال دراسة الجدوى الاقتصادية لها، بمتابعة من أمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم. وأوضح أن المشاريع تتضمن مركز "تعقيم" يهدف إلى القضاء على جميع الأطوار الحشرية والميكروبات والفيروسات بطرق آمنة، بطاقة تشغيلية 2000 طن يوميا على مدار العام. وأضاف أن هناك مشروع مركز تصدير يهدف إلى فتح أسواق جديدة في مختلف دول العالم، ويعمل على تطبيق المواصفات الخاصة لكل دولة لرفع نسبة التصدير، بحيث تعبأ التمور وفق مواصفات كل دولة والشروط الخاصة بها، علاوة على التنسيق بين المستثمرين والتجار داخل المملكة وخارجها، أما مشروع مركز مستودعات التبريد فيهدف إلى حفظ وتخزين التمور الخام لإمداد المصانع بالتمور طوال العام، بطاقة تبريد 30 ألف طن، في حين أن مشروع مركز الفرز والتدريج يهدف لتحديد الأوزان واختبارات الجودة، وتحديد الأصناف و"كود" لجميع الكميات وأجهزة "إلكترونية" متخصصة للفرز تبعا للأوزان. تمور المجدول وكان السماعيل افتتح أول من أمس صنف تمور "المجدول"، في مهرجان النخيل والتمور بالأحساء، بتوريد أول حمولة وزنها 80 كيلوجراما من إنتاج إحدى مزارع واحة الأحساء، والذي يحظى بطلبات كبيرة من مختلف دول العالم. وأوضح السماعيل أن هذا الموسم الأول الذي يشهد توريد هذا الصنف بمستوى جودة عالية جدا، وبعناية كبيرة، تضاهي مستويات الجودة العالمية لهذا الصنف في مواطن زراعته. ويبلغ متوسط سعر الكيلوجرام الواحد عالميا 90 ريالا، وهو الأكثر رواجا في دول أوروبا وأميركا. وأضاف أن نجاح زراعته في الأحساء سيسهم في تشجيع المزارعين في الواحة على التوجه إلى غرس أشجار نخيل "المجدول" في مزارعهم. صفقات وسجل مزاد مهرجان الأحساء، خلال ثلاثة أيام 43 صفقة ماسية بإجمالي 163350 ريالا، على المنصة الذهبية التي شهدت دخول صنف "الرزيز" لبورصة الصفقات القياسية للتاجر عبدالحميد الحليبي بمبلغ 5 آلاف ريال للمنّ "240 كيلوجراما"، بينما كانت أعلى صفقة للتمر الفاخر "الجامبو" ب12 ألف ريال، لتاجر التمور محمد الردعان. من جهته، قال المزارع عباس بن حسين الزوير إن لجنة الجودة ومكافحة الغش تقف يوميا وبالقوة والحسم اللذين تظهرهما تجاه ضعاف النفوس، ما أدى إلى ضخ مزيد من التمور الجيدة والمفروزة عالية الجودة بشكل لم يُعهد فيما سبق، مشيرا إلى أن سيّر فريق العمل المكلف بهذه المهمة الصعبة بخطى ثابتة سينعكس إيجابا على ارتفاع نسبة الثقة لدى مختلف القطاعات الاقتصادية، وشرائح المجتمع المتنوعة في مختلف أرجاء المملكة، وكذلك دول الخليج والعالم أجمع.