سجل مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور خلال ثلاثة أيام، 43 صفقة ماسية بإجمالي 163 ألف ريال، على المنصة الذهبية التي شهدت دخول صنف «الرزيز» إلى بورصة الصفقات القياسية، إذ ظفر أحد تجار التمور بالصفقة المُقدرة ب5 آلاف ريال للمنّ (240 كيلوغراماً). بينما كانت أعلى صفقة للتمر الفاخر «الجامبو» ب12 ألف ريال. وأكد شيخ التمور عبدالحميد الحليبى أهمية صنف «الرزيز» لما له من «مميزات ينفرد بها، وخصائص تتميز عن بقية التمور من جوانب عدة، سواء أكان في الطعم أم اللون، إذ إن نسبة لا بأس بها من متذوقي تمور الأحساء يهتمون باستهلاك هذا الصنف، ونسبة أخرى تفضله على ما سواه من التمور». وأضاف: «أدعو المزارعين إلى التوسع في زراعة «الرزيز» والعناية به، بحيث يكون على مستوى جيد من الجودة». كما عبّر تاجر التمور إبراهيم الجوف عن رضاه عن مهرجان تمور الأحساء في نسخته الرابعة. وقال: «إن الوعي وثقافة المزارع تغّيرت إلى الأفضل، وهذا ما عكسه الارتفاع في نسبة الجودة لموسم هذا العام». أما المزارع عباس الزوير، فأشاد بلجنة الجودة ومكافحة الغش، وذلك «لوقوفها يومياً وبالقوة والحسم التي تظهره تجاه ضعاف النفوس، ما أدى إلى ضخ المزيد من التمور الجيدة والمفروزة عالية الجودة، بشكل لم يُعهد فيما سبق». وأشار الزوير إلى أن سير فريق العمل المكلف بهذه المهمة الصعبة بخطى ثابتة، سينعكس إيجاباً على ارتفاع نسبة الثقة لدى مختلف القطاعات الاقتصادية، وشرائح المجتمع المتنوعة في مختلف أرجاء المملكة، وكذلك دول الخليج. من ناحيته، ذكر ممثل وزارة الزراعة في مهرجان «الأحساء للتمور» فاضل البراهيم، أن «أمانة الأحساء وشركاءها سخروا كل طاقتهم وإمكاناتهم، كي يكون المهرجان في نسخته الرابعة المُقام بمدينة الملك عبدالله للتمور، هذا العام مميزاً».