سجل مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن 2015» في نسخته الرابعة الذي تنظمه أمانة الأحساء وشركاؤها في مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق الهفوف – العقير، خلال 3 أيام، 43 صفقة ماسية بإجمالي 163.350 ريالاً، على المنصة الذهبية التي شهدت دخول صنف «الرزيز» لبورصة الصفقات القياسية للتاجر عبدالحميد الحليبي بمبلغ وقدره «5 آلاف ريال» للمنّ «240 كيلوجراماً»، بينما كانت أعلى صفقة للتمر الفاخر (الجامبو) ب 12 ألف ريال، لتاجر التمور محمد الردعان. وأشار التاجر عبدالحميد الحليبي الذي ظفر بصفقة الرزيز إلى أهمية هذا الصنف وما ينفرد به من مميزات وخصائص عن باقي التمور سواءً كان في الطعم أو اللون، مبيناً أن نسبة لا بأس بها من متذوقي تمور الأحساء يهتمون باستهلاك هذا الصنف، ونسبة أخرى تفضله على ما سواه من التمور، حاثّاً المزارعين على أهمية التوسع في زراعته والعناية به بحيث يكون على مستوى جيد من الجودة. فيما عبّر تاجر التمور إبراهيم الجوف عن رضاه عن مهرجان تمور الأحساء في نسخته الرابعة، لافتاً إلى تغير وعي وثقافة المزارع للأفضل، وهذا ما عكسه ارتفاع في نسبة الجودة لموسم هذا العام. أما المزارع عباس بن حسين الزوير فأشاد بلجنة الجودة ومكافحة الغش، وذلك بوقوفها يومياً وبالقوة والحسم الذي تظهره تجاه ضعاف النفوس، الأمر الذي أدى إلى ضخ المزيد من التمور الجيدة والمفروزة عالية الجودة بشكل لم يُعهد فيما سبق، مشيراً إلى أن سير فريق العمل المكلف بهذه المهمة الصعبة بخطى ثابتة، سوف ينعكس إيجاباً على ارتفاع نسبة الثقة لدى مختلف القطاعات الاقتصادية، وشرائح المجتمع المتنوعة في مختلف أرجاء المملكة، وكذلك دول الخليج الشقيقة والعالم أجمع. من جانبه، أكد ممثل وزارة الزراعة في مهرجان الأحساء للتمور فاضل البراهيم أن أمانة الأحساء وشركاءها سخَّروا كل طاقاتهم وإمكاناتهم لكي يكون مهرجان هذا العام متميزاً، مقدماً شكره للأمانة والشركاء على جهودهم التي أسهمت في إنشاء هذا الصرح المعماري والاقتصادي المذهل، خدمة لهذا الوطن المعطاء.