بعد سيطرتها على مضيق باب المندب تستهدف قوات التحالف العربي والمقاومة والقوات الموالية للحكومة اليمنية تحرير كامل الشريط الساحلي، إضافة إلى ميناء المخا الاستراتيجي. على صعيد متصل، وفيما يخص سفينة الأسلحة الإيرانية، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: إن طهران مصرة على التدخل في اليمن وإطالة الصراع، ولا تريد الأمن والاستقرار، وهذه السفينة تؤكد أن النظام الإيراني لا يزال يسعى إلى مزيد من الدمار وسفك دماء اليمنيين، وفق أجندته الخاصة. وأضاف أن الدراسة ستستأنف بمدينة عدن الأحد بعد حرمان أبنائها من التعليم في ظل سيطرة الحوثي وصالح في الفترة السابقة. أعلن متحدث باسم الحكومة اليمنية أمس أن القوات الموالية لها وقوات التحالف العربي استعادت السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، من أيدي المقاتلين الحوثيين. مشيرا إلى أن استعادة السيطرة على المضيق تشكل ضربة قاصمة للمتمردين وقوات صالح، بعد أن فقدوا إحدى أهم أوراق الضغط والتفاوض. كما أكد سكان محليون أن قصفا جويا وبحريا دعم توغلا لقوات برية صوب المنطقة. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريحات صحفية إن قوات التحالف العربي والمقاومة والقوات لموالية للحكومة اليمنية "شنّت عملية عسكرية كبيرة واسعة، وحررت مضيق باب المندب وجزيرة ميون، بهدف تأمين هذا الممر البحري الحيوي". وزادت الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو ستة أشهر المخاوف حيال أمن إمدادات النفط والتجارة التي تمر عبر المضيق، الذي يعد ممرا رئيسا للسفن المتجهة إلى أميركا وأوروبا. ويبلغ عرض المضيق نحو 30 كيلومترا بدءا من رأس منهالي في اليمن، وصولا إلى رأس سيان في جيبوتي. ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه بالاتجاهين، بأكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنويا، أي بمعدل 57 قطعة يوميا. وذهبت التقديرات إلى أن ما بين 5 إلى 6% من إنتاج النفط العالمي يمر يوميا عبر المضيق، باتجاه قناة السويس ومنها إلى بقية أنحاء العالم. وكانت إدارة معلومات قطاع الطاقة الأميركية ذكرت أن أكثر من 3.4 ملايين برميل من النفط كانت تمر يوميا عبر المضيق في عام 2013، وأن إغلاق مضيق باب المندب سيحول دون وصول ناقلات النفط من الدول الخليجية إلى قناة السويس، لنقل النفط من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، وستضطر تلك الناقلات إلى الإبحار جنوبا إلى رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، ما سيزيد أضعافا من تكاليف النقل. ولن يقتصر تأثير إغلاق المضيق على سوق النفط، فرغم الأهمية القصوى لتجارة النفط عبر المضيق، إلا أنها لا تمثل سوى 16% من إجمالي البضائع التي تمر خلاله وفقا لإحصاءات صادرة عن هيئة قناة السويس المصرية. وفيما يخص سفينة الأسلحة الإيرانية، قال بادي "طهران مصرة على التدخل في اليمن وإطالة الصراع ولا تريد الأمن والاستقرار، وهذه السفينة تؤكد أن النظام الإيراني ما يزال يسعى للمزيد من الدمار وسفك الدماء بين اليمنيين، وفق أجندته الخاصة.