في مشهد يتكرر كل عام، تجمع أكثر من 300 عامل مصري مساء أول من أمس عند محطة البلاغة في محافظة ضباء "180 كلم غرب تبوك" بسبب عدم تأمين إيواء لهم من قبل الشركة المتعاقدة معهم، الأمر الذي تسبب في حالة دهس أحد العمال وإصابته. وأوضح شاهد العيان نايف محمد ل"الوطن" أن الحادثة بدأت نحو الساعة العاشرة مساء أول من أمس في محطة البلاغة، إذ تجمهر أكثر من 300 عامل موسمي من العمالة المصرية في صالة النقل الجماعي بالمحطة، والذين يتم استقدامهم كل عام لإنجاز الخدمات المساندة في الحج "جزارين وسائقين وغيرهم"، احتجاجا على عدم تأمين إيواء لهم من قبل الشركة المتعاقدة حتى مغادرتهم المملكة. وأفاد بأن العمالة غادرت المملكة صباح أمس. القنصلية لا تعلم من جانبه، أكد القنصل العام المصري في جدة عادل الألفي ضرورة معرفة سبب تكدس العمالة بسؤال ميناء ضباء والعمالة المصرية، مضيفا "لم أتلق أي شكوى بهذا الخصوص، ونحن على استعداد للتدخل السريع في حال وجود شكوى بشكل رسمي". أما مدير ميناء ضباء المكلف أيمن الجهني فقال إن الميناء يستقبل السفن والركاب المغادرين في موعدهم، ولا توجد أي مشكلة، وممنوع دخول أي شخص للميناء ما لم تكن هناك وسيلة نقل متاحة بالأعداد والمواعيد، نافيا أن تكون هناك حالات تجمع وتكدس داخل الميناء. وأشار إلى أن ميناء ضباء يضم تسع جهات معنية، موضحا أن تأخر الحافلة أمر طبيعي. إصابة واحدة كما تواصلت "الوطن" مع مدير مستشفى ضباء العام أحمد الزيلعي، فأوضح أن المستشفى استقبل منتصف ليل أول من أمس عند الساعة ال12 عاملا مصريا أصيب بكدمة في البطن نتيجة تعرضه لحادث دهس من قبل أحد المواطنين، مبينا أن العامل خرج على مسؤوليته، رافضا تشخيصه بشكل كامل، ما أدى إلى عدم استكمال الخطة العلاجية. إلى ذلك، اعتذر المتحدث الأمني لشرطة تبوك المقدم خالد الغبان عن التعليق على الواقعة لانشغاله بحالة وفاة.