شرعت مكتبة المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن بعد أدائهم الفريضة، إذ تعد المكتبة مركزا تاريخيا من مراكز العلم بالمنطقة. وتقع المكتبة في السطح الغربي للمسجد النبوي ومدخلها من باب رقم (10) من خلال سلم كهربائي يسمح لجميع زوار المسجد النبوي الشريف بالاستفادة من المكتبة والخدمات المقدمة فيها، وتحتوي على قاعات المطالعة الخاصة بالرجال التي تقع في الركن الشمالي الغربي وتحتوي على 300 كرسي للرواد، ومكتبة رقمية تحتوي على أجهزة حاسب آلي مرتبطة بشبكة خاصة محمل عليها البرامج العلمية الحاسوبية وتشمل الكتب والمخطوطات والصوتيات الرقمية. وتحتوي المكتبة على قسم المجموعات الخاصة الذي يقع في الدور الأول والثاني من باب الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- نهاية التوسعة السعودية الأولى، ويضم خزانة المخطوطات الأصلية "كتب ومصاحف"، ومصورات ورقية وميكروفيلمية ورقمية، وأجهزة تصوير من ميكروفيلم إلى ورقي، وأجهزة حاسب آلي، وأجهزة تعقيم وصيانة المخطوطات، وطاولات عرض لعرض نماذج من المخطوطات للزائرين، وصورا مكبرة لنماذج بديعة من المخطوطات والمصاحف، وقسم محدود الاطلاع، وقسم الكتب النادرة، وقسم الدوريات ويضم 3 آلاف دورية. وتشتمل كذلك على قسم المكتبة الصوتية ويقع عند باب 17، حيث يقوم بحفظ ما يلقى في المسجد النبوي من تلاوات ودروس وخطب وصلوات من الحرمين الشريفين، وتبلغ محتوياته 100 ألف ساعة صوتية مسجلة على أشرطة كاسيت وأقراص مدمجة، والقسم الفني يقع بالباب 9 باب الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويقوم بتجليد وترميم وتعقيم المخطوطات والكتب. وهيأت الرئاسة قسما خاصا للفهرسة والتصنيف والتزويد يقع في الباب 9 لكل منها مهمات ترتبط به، إذ إن قسم الفهرسة والتصنيف يقوم بتصنيف وفهرسة الكتب، وتسجيل الكتب الواردة للمكتبة في برنامج المكتبة بالحاسب الآلي، في حين يقوم قسم التزويد بتأمين الكتب للمكتبة مثل الكتب الجديدة التي يقوم بتأمينها عن طريق الشراء، ومن مهماته أيضا جلب الكتب الموقوفة على المكتبة. وجهزت الرئاسة قسما خاصا يضم الكتب المكررة الزائدة عن حاجة رواد المكتبة، حيث يقوم قسم الحاسب الآلي بإدخال بطاقات الكتب "الفهارس" في الحاسب بعدما تم إنجاز برامج الفهرسة، كما يتم به تحويل المصورات الورقية والميكروفيلمية عبر الماسح الضوئي إلى الحاسب الآلي، وإدخال وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية.