نفت مصر وجود أي توتر أو فتور في العلاقات مع السودان، وقال سفيرها في الخرطوم، أسامة شلتوت، إن العلاقات بين البلدين تمر بأفضل حالاتها، ووصفها بأنها "استراتيجية"، مشيرا إلى أن الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي عقدا خلال عام واحد تسعة لقاءات قمة، مؤكدا السعي إلى تكامل حقيقي بين البلدين. وأضاف في تصريحات صحفية "العلاقات بين البلدين لم تشهد أي فتور، والقمم الرئاسية التسع، التي التأمت بين الرئيسين البشير والسيسي، تدلل على قوة العلاقة بينهما، وبين شعبي وادي النيل، كما أن تلك الزيارات المتعاقبة واللقاءات شملت بحث كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العلاقات الثنائية ودفعها إلى الأمام". وفيما يتعلق باجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي ستعقد بالقاهرة برئاسة البشير والسيسي، قال "لم يحدد موعد لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا، وذلك للظروف التي تمر بها مصر واستعداداتها للانتخابات البرلمانية، وبعد إجرائها سيتم تحديد موعد الانعقاد". من جهة أخرى، قالت روسيا إنها تحاول أن تلعب دورا إيجابيا في تطبيع العلاقات بين دولتي السودان، وذلك سعيا إلى تعزيز الاستقرار والهدوء السياسي بين البلدين، ومن أجل توفير الظروف المناسبة للتطور ولتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية في كلا البلدين. وقال سفير روسيا لدى الخرطوم، أمير غياث شيرنسكي، إن بلاده حريصة على لعب دور إيجابي لتطبيع العلاقات وتعزيزها بين الدولتين، مشيرا إلى الاجتماعات التي استضافتها موسكو أخيرا بين وزيري خارجية السودان ودولة جنوب السودان. وامتدح شيرنسكي العلاقات بين السودان وروسيا، معربا عن أمله في مواصلة تعزيز مسيرة العلاقات الجيدة بين البلدين في المجالات كافة، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية بينهما تتطور بصورة ملحوظة. وأشار إلى استضافة الخرطوم اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة في دورتها الثالثة لبحث مشاريع التعاون الاقتصادي بين البلدين، في ديسمبر المقبل.