يدشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية غدا سفينة إغاثية لليمن بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وذلك بحضور الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي. وأوضح المتحدث الرسمي للمركز رأفت الصباغ أن السفينة التي ستدشن في ميناء جدة الإسلامي تأتي بمتابعة مباشرة من المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، وتحمل على متنها 4500 طن من المواد الغذائية المتنوعة، مقدمة للأشقاء في اليمن، إلى جانب معدات طبية ومولدات كهربائية. وبين أن المساعدات الإنسانية ستستفيد منها محافظات اليمن التالية عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة، المكلا، تعز بالإضافة إلى البيضاء. سلمان العطاء إلى ذلك، دشن الدكتور الربيعة أمس الحساب الرسمي للمركز على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عبر الحساب @ksrelief. وعبر تغريدة أولى رفع الربيعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائلا فيها: "شكرا سلمان العطاء، وشكرا لجميع العاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة". وبين الدكتور الربيعة أن حساب المركز الرسمي سيكون أداة تواصل فعالة وسريعة للمستفيدين منه، كما سيعرض ما يقدم من إنجازات وأعمال إغاثية وبرامج تنفيذية يوقعها المركز مع الشركاء، بالإضافة إلى نقل التغطية الإعلامية للأحداث والمناسبات بالمركز. الأكثر تبرعا وعلى الصعيد ذاته، أشاد مسؤولو منظمات الأممالمتحدة بالدور الكبير الذي تقدمه المملكة لدعم الدول المحتاجة وما تقوم به من أعمال إغاثية وإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في التبرع ودعم اليمن. وأكدوا أن المملكة هي أكثر دولة قامت بإغاثة اليمن، حيث بلغت تبرعات ودعم المملكة حتى الآن ما يزيد على 340 مليون دولار وأن الدعم لا يزال مستمرا. وثمنوا في تصريحات صحفية عقب توقيع البرامج التنفيذية مع المركز الجهود والعمل المهني الذي يتمتع به منسوبو المركز. تبرع بسخاء من جهته، أوضح مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي راميو لوبيز داسيلفا أن شراكة البرنامج مع المملكة تمتد إلى عقود وقد ساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم. وقال: "نشعر بالامتنان للتبرع السخي من المملكة العربية السعودية الذي سوف يمكننا من تقديم المساعدة الغذائية الحيوية للملايين من الناس الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن". وعبر عن سعادته بوجوده في مركز الملك سلمان للإغاثة والتوقيع على برنامجين تنفيذيين بتقديم الدعم الغذائي وآخر للدعم اللوجستي والاتصالات، وقال: نحن في برنامج الغذاء العالمي تعودنا على كرم المملكة وخادم الحرمين الشريفين.. فهو دعم وكرم تعودنا عليه منذ عام 1973، فمنذ عام 2008 إلى حد يومنا هذا قدمت المملكة ما يقدر ب1.2 مليار دولار أميركي، بدون هذا البرنامج الذي ينص على الشراكة المستدامة بين الجانبين. من ناحيته، قال ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون قنج: تحتل المملكة المركز الأول من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية، وإن تضامن المملكة مع الشعب اليمني واضح، ويتمثل في هذا العطاء السخي الذي يسهم في إنقاذ عدد كبير من الشعب اليمني الذين يعانون". وأضاف "إن دور المركز لا يقتصر على كونه مانحا وإنما شريك استراتيجي في العمل مع منظمات الأممالمتحدة، انطلاقا من حرص المركز على أن تشمل المساعدات جميع المحتاجين في اليمن وبحث تفاصيل عمليات التوزيع والرقابة، مؤكدا أن التأخر النسبي في توقيع هذه البرامج كان يهدف إلى بناء علاقة مستدامة مع المملكة من خلال المركز".