أشاد عدد من مسؤولي منظمات الأممالمتحدة بالدور الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لدعم الدول المحتاجة وما تقوم به من أعمال إغاثية وإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في التبرع ودعم اليمن. وأكدوا أن المملكة هي أعلى دولة قامت بإغاثة اليمن حيث بلغت تبرعات ودعم المملكة حتى الآن ما يزيد على 340 مليون دولار وأن الدعم لايزال مستمراً.
وثمنوا في تصريحات صحفية عقب توقيع البرامج التنفيذية مع المركز الجهود والعمل المهني الذي يتمتع به منسوبو مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جهته، أوضح مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي راميو لوبيز داسيلفا أن شراكة البرنامج مع السعودية تمتد لعقود وقد ساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم. وقال: "نشعر بالامتنان للتبرع السخي من المملكة العربية السعودية الذي سوف يمكننا من تقديم المساعدة الغذائية الحيوية للملايين من الناس الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن".
وعبر عن سعادته بوجوده في مركز الملك سلمان للإغاثة والتوقيع على برنامجين تنفيذيين بتقديم الدعم الغذائي وآخر للدعم اللوجستي والاتصالات، وقال: "نحن في برنامج الغذاء العالمي تعودنا على كرم المملكة وخادم الحرمين الشريفين،.. فهو دعم وكرم تعودنا عليه منذ عام 1973م، فمنذ عام 2008 إلى حد يومنا هذا قدمت المملكة العربية السعودية ما يقدر ب (1.2) مليار دولار أمريكي، بدون هذا البرنامج الذي ينص على الشراكة المستدامة بين الجانبين".
من ناحيته، ثمنّ ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون قنج في كلمة له الكرم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهذا العطاء لمنظمات الأممالمتحدة الإنسانية، وقال: "تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية، وإن تضامن المملكة مع الشعب اليمني واضح ويتمثل بهذا العطاء السخي الذي يسهم بإنقاذ عدد كبير من الشعب اليمني الذين يعانون بالوقت الحالي".
وقدم الشكر الجزيل لمركز الملك سلمان لتوقيعه البرامج التنفيذية ليأتي كدليل على هذا العطاء، مؤكداً الالتزام بتنفيذ ما نصت عليه هذه البرامج.
وقال: "نقدر منذ زمن قديم كرم المملكة لكن اليوم يوم جديد في تاريخ العطاء لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فهذا الكرم له تقدير كبير من منظمات الأممالمتحدة للإنسانية، ونثمن مبادرة الدكتور عبدالله الربيعة والفريق العاملين معه اليوم بهذا الاتفاق ليس بسبب حجم الدعم المقدم لكن بسبب الطابع الإنساني الذي يقدمه المركز في هذه العمليات، ونحن فخورون بالتواجد معكم اليوم وبالشراكة الحالية ونتطلع للشراكة المستقبلية، مهنئاً العاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة لقدرتهم على التواصل والمفاوضات لحد الوصول لاتفاق نهائي".
وأفاد بأن دور المركز لا يقتصر على كونه مانحاً وإنما شريكاً استراتيجياً في العمل مع منظمات الأممالمتحدة، انطلاقاً من حرص المركز على أن تشمل المساعدات جميع المحتاجين في اليمن وبحث تفاصيل عمليات التوزيع والرقابة، مؤكداً أن التأخر النسبي في توقيع هذه البرامج كان يهدف إلى بناء علاقة مستدامة مع المملكة من خلال المركز.
بينما رفع ممثل الغذاء والزراعة "الفاو" أبو بكر محمد الشكر نيابة عن مدير عام المنظمة لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته وللمركز ومنسوبيه لما يقدمونه من خدمه للعمل الإنساني، مبيناً أن الشراكة والتعاون بين المنظمة والمملكة بدأت منذ عام 1948م موضحاً أن توقيع البرنامج مع المركز هو استمرار لهذا التعاون.
كما عبر المنسق الإقليمي للعمليات الإنسانية في اليمن عامر الداودي عن الشكر والتقدير نيابة عن جميع المنظمات لحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بالمركز لإغاثة الشعب اليمني الشقيق جراء الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن النتائج ستلاحظ قريبا بإذن الله تعالى وأن المنظمات ستطور العلاقة مع المركز وأن المملكة تقدم دائما المساعدات للمحتاجين في أرجاء العالم.
من جانبه، رفع نائب وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وقال: "المركز وصل للمحتاجين من أول أسبوعين لإنشاء المركز واستطاعوا إيصال المعونات الإنسانية".