بعد أيام من تحفظ وزارة الصحة والتزامها الصمت حيال تفاصيل جهاز Asepticsure الكندي الخاص بمكافحة كورونا، اتخذت بلدية خميس خطوة جديدة ومستقلة لمحاصرة الفيروس بين الإبل، بإعلانها تعميم جهاز "PRO - BCR" الذي ابتكر في الأصل لاكتشاف الفيروسات في الإنسان، ليكشف وجود الفيروس في الإبل خلال دقيقة و15 ثانية، وذلك في ثلاثة مواقع بالمحافظة. فيما تزايد الجدل في الأسابيع الأخيرة حول الإبل ودورها في نقل فيروس كورونا إلى البشر، كشف المتحدث الرسمي لبلدية خميس مشيط بدر القرني ل"الوطن" أن "بلدية الخميس في طور توظيف جهاز يسمى PRO - PCR يُعنى بكشف إصابة الإبل بفيروس كورونا خلال 75 ثانية، وتعتمد فكرة الجهاز - المخصص في الأصل لتحليل وكشف الفيروسات لدى الإنسان - على فحص عينات مأخوذة من الإبل سواء كانت العينات عشوائية، أو عينات من الإبل التي يشتبه في إصابتها بالفيروس". وأضاف، أن "الجهاز يتكون من قوالب مجهزة بأجسام محددة تستطيع التعرف على أي فيروس وتتفاعل معه، إذ يحوي الجهاز قاعدة بيانات لعدد من الفيروسات، ما يسهل تعرفه على مكونات الميكروب، ويظهر النتيجة خلال مدة قصيرة بحدود الدقيقة و15 ثانية". 3 أجهزة وأكد القرني أن "البلدية تعتزم إدخال ثلاث أجهزة للخدمة خلال الفترة المقبلة، إحداها في المسلخ العام بالمحافظة، والآخر في المختبر التابع لبلدية المحافظة، والثالث في مركبة متنقلة يتم تهيئتها وتجهيزها للفحص الميداني السريع، ما يسهل على فرق الرقابة الشاملة وصحة البيئة اتخاذ الإجراءات اللازمة مباشرة". تطوير أساليب الوقاية وأكد المتحدث الرسمي لبلدية خميس مشيط، أن "رئيس البلدية الدكتور مسفر الوادعي وجه بدراسة أفضل وأحدث الطرق والوسائل لمراقبة أي إصابة للإبل بفيروس كورونا، مما يسهل حصرها، ومنع انتقالها للمخالطين، أو العاملين في المسالخ العامة، أو باعة اللحوم، ومحلات الجزارة، والعمل على تطوير أساليب التعامل مع كل ما يمس الصحة العامة للمواطنين والمقيمين". الشورى يناقش الزراعة وفي الرياض، ألمح عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الزراعة والبيئة الدكتور علي الطخيس ل"الوطن"، إلى أن اللجنة قد تطلب حضور وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي إلى المجلس لمناقشة علاقة الإبل بفيروس كورونا. وقال الطخيس، إن "اللجنة الزراعية والبيئة بمجلس الشورى تناقش حاليا تقرير وزارة الزراعة الأخير، وفي النهاية قد يتطلب الأمر استضافة وزير الزراعة تحت قبة المجلس، لمناقشته عن عدد من القضايا الخاصة باستراتيجية الوزارة، وخططها الحالية والمستقبلية، ومن بين المواضيع فيروس كورونا". ويرفض الطخيس الدراسات التي تربط الإبل بفيروس كورونا، وما قيل من أن جميع الإبل مصابة بالمرض، وقال إن "هناك فقط أنواعا محددة من الإبل يجب التحقق منها"، مشيرا إلى أن البحث في نتائج هذه الدراسات جار، لأن هناك عوامل جينية ووراثية تحتم ذلك. وأردف رئيس اللجنة الزراعية بمجلس الشورى قائلا: إن "فيروس كورونا ما زال يحتاج إلى تحقق أكثر، وهناك جهات عدة متخصصة تشارك في البحث عن أسبابه". إجراءات احتياطية من ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي لأمانة عسير ماجد الشهري ل"الوطن" إن "المسالخ مزودة بأطباء بيطريين يقومون بالتأكد من خلو المذبوحات من الأمراض المنقولة، بالكشف عليها قبل الذبح، وعند الاشتباه بها يتم إبلاغ وزارة الزراعة فورا، إضافة إلى الكشف على اللحوم بالأسواق ومحال البيع"، مشيرا إلى أن هناك رقابه مستمرة على الملاحم للتأكد من الذبح في المسالخ البلدية. وأوضح الشهري أن "هناك إجراءات احتياطية تتم بعد الذبح، ومنها إتلاف رأس الذبيحة، والعقد اللمفاوية، والجهاز التنفسي، وإلزام الجزارين والعمال والأطباء بارتداء الكمامات أثناء العمل، وعدم الاقتراب المباشر من الإبل، أو لمس لحومها بالأيدي، وإلزام الفريق العامل بالمسلخ بتطهير وتعقيم الأدوات قبل وبعد الذبح". إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، اثنتان في الرياض وواحدة في القويعية، وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 1238، وتثبت الوفيات عند 523.