أكدت مصادر داخل المقاومة الشعبية في محافظة تعز، وسط اليمن، أن الثوار تمكنوا أمس من أسر سبعة من القادة الحوثيين الكبار، الذين يعدّون من المراجع الدينية لديهم، مشيرة إلى أن الموقوفين يعدّون من القادة الكبار والمراجع العقائدية للحوثيين، وقد تم أسرهم في نقطة البعرارة بمحافظة تعز، أثناء محاولتهم دخول المدينة. وأضافت المصادر أن العناصر الحوثية التي وقعت في الأسر كانت قادمة من محافظة صعدة، معقل الانقلابيين، بهدف إلقاء محاضرات دينية لرفع معنويات ميليشيات الحوثي في جبهات القتال، وأن منشورات عقائدية ولافتات طائفية ضبطت بحوزتهم. الوقوع في الخطأ وتابعت المصادر بالقول إن الموقوفين وقعوا في خطأ فادح، عندما تصوروا أن نقطة البعرارة تابعة للحوثيين، وأن عناصرهم يوجدون فيها، إلا أنهم فوجئوا في آخر لحظة بأن عناصر المقاومة هم الذين يسيطرون على الموقع. مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الأشخاص السبعة، بعد مصادرة أسلحتهم، وسلموهم لقيادة المقاومة الشعبية التي تتحفظ حتى الآن على ذكر أسمائهم لدواع أمنية. مواجهات عنيفة ميدانيا، لقي 43 مسلحا حوثيا مصرعهم، وأصيب 22 آخرون أمس، في اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة الشعبية بمحافظة تعز. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الثوار وميليشيات التمرد الحوثي المدعومة بفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، وأضاف أن المواجهات اندلعت في مناطق البعرارة، والزنقل، والحصب، والكمب، والجحملية، شرق وغرب المدينة، بعد أن حاول الحوثيون التقدم مجددا باتجاه مواقع استراتيجية يسيطر عليها الثوار، وقال إن الاشتباكات استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة. كما نصب مقاتلو المقاومة الشعبية كمينا لدورية تابعة للمسلحين الحوثيين في منطقة شارع الستين شمال مدينة تعز، ما أسفر عن مصرع 11 منهم وتدمير الدورية بشكل كامل. قصف عنيف وردا على هزائمها والخسائر التي منيت بها، شنت قوات التمرد الحوثي قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط وأطراف المدينة، وأكدت مصادر محلية في المحافظة مقتل وإصابة عدد من المدنيين. كما قتل شخص وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة.