أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن أمن الحرمين الشريفين خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولا يسمح لأي أحد أن يتعداه، ولهذا يجب علينا أن نشعل فتيل الاهتمام الأمني وتعزيزه في نفوس العاملين وفي نفوس القاصدين، ونتعاون جميعا في المحافظة عليه، وأن يكون الجميع عينا ساهرة. وأضاف: لا يمكن أن نسمح لأي معكر أن يعكر صفو أمن حجاج بيت الله الحرام، وهذه مسؤوليتنا جميعا، وأهم أسبابه وعوامله ما منّ الله به على هذه البلاد من الأمن والأمان والشريعة والعقيدة وتحكيم الكتاب والسنة. جاء ذلك، في كلمته خلال حملة "ومن دخله كان آمنا" التي أطلقتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، بالتعاون مع الأمن العام بالمسجد الحرام. وقال السديس: إن لم يتحقق الأمن لا يمكن أن يكون هناك إيمان ولا عبادات ولا شعائر ولا مساجد ولا دعوة ولا علم ولا نماء ولا اقتصاد ولا تنمية ولا استقرار ولا حياة سعيدة، ولهذا اعتنت هذه الشريعة بتحقيق الأمن، لا سيما أمن الحرم، مؤكدا أن الحملة من دواعي فكرة وأهمية ترسيخ الأمن والسلامة لدى منسوبي الرئاسة ولدى رجال أمننا الكرام ولدى قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله، صلى الله عليه وسلم. من جهته، نوه مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لأمن وراحة ضيوف الرحمن ليتفرغوا لتأدية مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة، ومشيدا بما ستحققه الحملة من نتائج بناءة. وكان مدير الأمن العام تجول مع الشيخ الدكتور السديس في المعرض المصاحب للحملة، واطلع على جهود الرئاسة والدور الذي تقوم به لراحة ضيوف الرحمن، وفي نهاية الحفل قدم السديس درعا تذكارية للفريق المحرج بهذه المناسبة.