أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس أنها فقدت أحد جنودها أثناء العملية التي نفذتها ليلة أول أمس في شارع فلسطين شرق العاصمة. وقالت عبر بيان إنها تلقت معلومات استخبارية تفيد بوجود أحد أفراد العصابة المنفذة لعملية خطف العمال الأتراك فتحركت قوة للبحث والتفتيش، مشيرة إلى أن القوة تعرضت إلى إطلاق النار من عناصر مسلحة حاولت اعتراضها، وأدى ذلك إلى استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين، مشددة على ملاحقة العصابات وعدم السماح لها بالعبث بأمن المواطن أو التأثير في الاستثمار وإنعاش الاقتصاد. وأكدت أن ذلك لن يثني قواتنا الأمنية عن مواصلة البحث والتفتيش للقبض على المجرمين وفرض القانون والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمن وأمان المواطنين في بغداد. وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية انسحبت من مكان الحادث وفشلت في القضاء على المسلحين من عناصر الميليشيات المتورطة في اختطاف العمال الأتراك. وكان مسلحون يرتدون الزي العسكري خطفوا 18 عاملا تركيا الأربعاء الماضي من إستاد رياضي كان العمال يشاركون في بنائه بشمال شرق بغداد. من جانبه، طالب خطيب جمعة صلاة كربلاء أحمد الصافي أمس باسترداد الأموال المنهوبة من رؤوس الفساد الكبيرة والبدء بملاحقة تلك الرؤوس ومحاسبتها. وقال إن الإصلاح في أجهزة الدولة ومؤسساتها يشكل حاجة ملحة وضرورية، لافتا إلى أن الكل متفق على أن المشكلات الكبيرة التي عانى منها شعبنا متأتية من تفاقم الفساد. وحث القضاء وهيئة النزاهة على البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة من الفاسدين الذين نالوا الثراء على حساب الشعب واستعادة الأموال التي نهبوها، معتبرا أن ذلك من الخطوات الأساسية في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد.