مئة وخمسون موظفا وفنيا يعملون على حياكة كسوة الكعبة المشرفة سنويا، من خلال مصنع كسوة الكعبة الذي يصادف هذا العام مرور 90 عاما على إنشائه، عندما أمر الملك عبدالعزيز بإنشائه عام 1346. 1- مراحل الصناعة أكد المدير العام للمصنع الدكتور محمد باجودة أن صناعة الكسوة تمر بعدد من المراحل وهي: الصباغة والنسيج الآلي وقسم المختبر وقسم الطباعة وقسم التطريز وقسم تجميع الكسوة، مشيرا إلى أنها تصنع من قماش الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتستهلك أكثر من 700 كجم من الحرير الذي تتم صباغته ونسجه وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة. وأضاف باجودة أن الكسوة تنسج من الحرير الخالص بطريقة الجاكارد منقوش عليها: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا حنان يا منان يا الله". 2-مكونات الكسوة وذكر الدكتور باجودة أنه يبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرز بالذهب والفضة كتب عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية ويبلغ طوله 45 مترا ويتألف من 16 قطعة، ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، ويستهلك تطريز الحزام أكثر من 120 كجم من أسلاك الذهب و25 كجم من أسلاك الفضة، وتلي الحزام قطع مستطيلة منها قناديل كتب عليها "يا حي يا قيوم" و"يا رحمن يا رحيم" و"الحمد لله رب العالمين"، وعلى باب الكعبة ستارة مطرزة بأسلاك الذهب والفضة، وقال باجودة: بالإضافة إلى إنتاج كسوة الكعبة المشرفة كل عام فإن المصنع ينتج أيضا الكسوة الداخلية للكعبة وكسوة الحجرة النبوية وأعلام المملكة العربية السعودية طبقا لنظام علم المملكة. 3- أحدث الماكينات وزاد الدكتور باجودة أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس دشن أحدث الماكينات العالمية التي استحدثت خصيصا للمصنع، وهي ماكينة التطريز يابانية الصنع، والتي تعد من أحدث ما توصلت إليه الصناعات المتطورة الحديثة في عالم التطريز، إذ بإمكانها إنتاج الأعلام والشعارات بالمواصفات والمقاييس التي تحتاجها الرئاسة، وتتميز بسرعة التنفيذ من خلال تقليص المدة الزمنية، حيث باستطاعتها إنجاز شعار أو أي منتج آخر في لحظات سريعة جدا، وأكد أن ثماني ماكينات جديدة ستصل وستتم الاستفادة منها. 4-صيانة على مدار الساعة وبين المدير العام للمصنع أنه يتم الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة نظافة وترميما، مما يطرأ من كثرة الزحام وتعرضه للاحتكاك لذا أولت إدارة المصنع جل اهتمامها للمحافظة على ثوب الكعبة المشرفة من خلال وحدة شؤون الكعبة المكلفة بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي طارئ من تمزق للثوب أو غير ذلك وإصلاحه فورا، مشيرا إلى أن الرئيس العام سيسلم كبير سدنة بيت الله الحرام كسوة الكعبة الجديدة في غرة شهر ذي الحجة تمهيدا لاستبدال الكسوة القديمة بالكسوة الجديدة بعد فجر التاسع من ذي الحجة.