قررت وزارة التعليم منح طلاب وطالبات الثانوية العامة، الذين خضعوا لبرامج التأهيل المهني أثناء دراستهم، أولوية القبول في الكليات التقنية والعالمية ومعاهد الشركات الاستراتيجية بعد تخرجهم. جاء ذلك ضمن مبادرة "تعليم وعمل" التي أطلقتها وزارة التعليم بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي اطلعت عليها "الوطن". وتركز المبادرة على تدريب قصير المدى للملتحقين بها خلال دراستهم بالمرحلة الثانوية (نظام المقررات) كمرحلة أولى في العام الدراسي الجاري. وحول مزايا التحاق الطلاب والطالبات بالبرنامج أوضحت الآلية أنه يتم احتساب المقررات التي يجتازها الملتحقون كمواد اختيارية في الثانوية العامة وفي الجامعات والكليات التقنية، إضافة إلى احتساب مقررين مرتبطين بتخصص واحد كبرنامج تأهيلي لسوق العمل. وكانت وزارة التعليم عقدت عدة اجتماعات مع نظيرتها العمل قبل أشهر بحضور بعض مسؤولي الوزارتين وقيادات في المؤسسات التعليمية بهدف تحسين نوعية التعليم والتدريب بما يلبي الاحتياج الفعلي لسوق العمل، ويتواءم مع متطلبات قطاعاته المختلفة حسب كل منطقة من مناطق المملكة. وخلصت الاجتماعات إلى رفع مستوى التعاون بين الوزارتين، والإسهام في تأمين احتياجات الحاضر والمستقبل من القوى العاملة الوطنية المناسبة عبر خلق جيل معتز بدينه ووطنه ومحب للعمل، وتفعيل دور وزارة التعليم في تأهيل خريجيها من الطلبة والطالبات. يذكر أن المبادرة تقوم على المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، والعمل على حصول طلاب الجامعة على خبرة عملية خلال الدراسة عن طريق العمل الجزئي، وبرامج التدريب التعاوني، وبرامج خدمة المجتمع، والمشاريع التطوعية، وتطوير برامج تدريب القوى العاملة الوطنية، واعتمادها بما يواكب المعارف والتقنيات الحديثة.