أضحى إنشاء المباني ذات الطوابق العالية والأبراج ظاهرة كبيرة بمحافظات المنطقة الشرقية والملفت للانتباه إنجاز تلك الأبراج في وقت وجيز، علما بأنها تتطلب توفير معايير وتطبيقات هندسية معينة لتفادي وقوع الحوادث أو إمكان مواجهتها في حال وقوعها وتحديدا حوادث الحريق. مرحلة التصميم بدورها، تواصلت "الوطن" مع المستشار الأمني بندر الوادعي الذي أكد أن تلافي مخاطر الأبراج السكنية يبدأ من مرحلة التصميم، إذ تجب مراعاة عدد من المواصفات والمعايير الدولية والمحلية وتشتمل على بعض التحضيرات والتجهيزات التي يتم تحديدها بخطة "تقييم المخاطر" ويقوم بها فريق مختص في شؤون السلامة والأمن والإطفاء ومن أبرز تلك النقاط: 1- اختيار الموقع المناسب لبناء البرج السكني، ويتطلب بناؤه في موقع ذي شوارع فسيحة ومواقف للسيارات بتصاميم تسمح بدخول وخروج معدات وفرق الإنقاذ في حالات الطوارئ. 2- تصميم البناء، ويتضمن ذلك وجود العدد الكافي من سلالم ومخارج الطوارئ، وكذلك تقسيم كل طابق إلى عدة أجزاء وفصلها عن بعض بالأبواب العازلة للحريق. 3- تجهيزات السلامة ومكافحة الحريق، تشمل نقاطا عدة أبرزها: أجهزة كشف الدخان للأسقف وكذلك للأرضيات المرتفعة التي تحتوي على توصيلات شبكات الحاسب الآلي، وأجهزة كشف الحرارة، وطفايات الحريق، وأنظمة متكاملة لمكافحة الحرائق، ومضخات وصمامات إطفاء بكامل تمديداتها، وأنظمة تهوية مناسبة، ووضع خطة للصيانة الوقائية والصيانة التصحيحية لجميع أجهزة ومعدات السلامة، وتطوير خطة الإخلاء والطوارئ وتعميمها على جميع السكان والعاملين بالبرج، وعمل تجارب وهمية للتأكد من فاعليتها، إضافة إلى مراجعة خطة الطوارئ بشكل دوري. تجهيزات القبو وأضاف الوادعي أنه يجب عدم إغفال التصاميم الخاصة بمواقف سيارات سكان الأبراج وزوارهم وتوفير العدد الكافي من المواقف، وفي حال تم تصميم المواقف في قبو البرج ينبغي توفير كل التجهيزات سابقة الذكر مع توفير أنظمة لتدوير الهواء وشفط الدخان في حالات الحريق. وعن التكييف أوضح أنه يفضل استخدام تكييف أجهزة الوحدات بديلا عن التكييف المركزي، وفي حال استخدام التكييف المركزي فإنه يجب اتباع ما نصت عليه أنظمة المديرية العامة للدفاع المدني بهذا الشأن.