يعود أولادنا الطلاب والطالبات اليوم إلى مقاعد الدراسة مع بداية عام جديد لينهلوا من العلم ويواصلوا مسيرتهم الدراسية، نسأل الله أن يوفقهم ويكون النجاح حليفهم، والتعليم ليس بالمهنة السهلة، بل هو مهنة صعبة وتحتاج من الجميع جهودا جبارة، وهو مهنة الأنبياء والرسل قدوتنا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم حب الوطن يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وهذا الجانب هو مهمة المعلمين، وهم مؤهلون للقيام به إن شاء الله تعالى. إن وطننا يتعرض لهجوم شرس من المغرضين الذين لا يريدون للأمة الخير، وساعدتهم على ذلك وسائل التقنية الحديثة، وقنوات التواصل الاجتماعي متعددة الاتجاهات والآثار. نعلم أن المسلمين يتعرضون الآن لهجمة شرسة، وهم متهمون بالإرهاب أينما وجدوا! والسبب كما هو معروف وجود قلة قليلة من المسلمين فاقدي البصر والبصيرة ممن أحدث ضررا بالإسلام والمسلمين، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا والعياذ بالله.. لذلك على المعلمين والمعلمات واجب كبير في تعليم أبنائهم الدين الإسلامي الصحيح والوسطي، ويتضاعف هذا الواجب مع هذه الظروف التي تمر بها البلاد، ولأن أبناءنا أمانة في أعناقنا يجب أن يكون هناك تعاون بين البيت والمدرسة في تعليم الأبناء الدين السوي الوسطي الصحيح، ونحن -المعلمين- مسؤولون عنهم أمام وطنهم ومجتمعهم وأسرهم، ثم أمام الله. والأسرة كذلك عليها دور أساسي في تربية النشء، لأنها اللبنة الأولى في بناء التلميذ تضعها أسرته، والوالدان عليهما دور كبير وأساسي مع المعلم في التربية، وهما ركيزتان لا يستغني أحد منهما عن الآخر، وفق الله قيادتنا الرشيدة لما فيه الخير والسداد. أسال الله التوفيق للجميع.