يستجوب المحققون الفرنسيون الرجل الذي تمكن عسكريون أميركيون يمضون عطلة، من السيطرة عليه في قطار في رحلة بين باريس وأمستردام بينما كان يستعد لإطلاق النار من رشاش. وتفيد العناصر الأولى للتحقيق أن الرجل الذي نقل صباح أمس إلى مكتب جهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة الباريسية إسباني من أصول مغربية يدعى أيوب الخازني (26 عاما). وقد أقام في إسبانيا وأبلغت السلطات الإسبانية أجهزة الأمن الفرنسية بأنه إسلامي متطرف. وفتح الرجل الذي كان بحوزته رشاش ومسدس آلي وتسعة مخازن وأداة قاطعة، النار مرة واحدة على الأقل أول من أمس في قطار سريع بعيد وصوله إلى فرنسا. لكن تم شل حركة الرجل بفضل تدخل مجموعة من الأصدقاء الأميركيين الذين يمضون عطلة وبينهم عسكريان نجحا في السيطرة عليه. وأشادت السلطات الفرنسية والرئيس الأميركي باراك أوباما بالعسكريين اللذين جرح أحدهما. وعبر كل من أوباما ووزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن "امتنانه العميق" لهما. وما زالت دوافع الشاب مجهولة. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس إنها ستتولى التحقيق في هذه الحادثة "نظرا للسلاح الذي استخدم وسير الوقائع والظروف التي جرت فيها"، بينما تحدث رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال عن "هجوم إرهابي". من جهتها، أعلنت النيابة البلجيكية فتح تحقيق "على أساس قانون مكافحة الإرهاب". وقال الناطق باسم النيابة الفدرالية إيريك فان دير سيبت: فتحنا تحقيقا على أساس مكافحة الإرهاب" واستنادا إلى أن المشتبه به استقل القطار في بروكسل. وذكرت صحيفة البايس الإسبانية أن الشاب الذي استقل القطار في بروكسل كان يقيم في إسبانيا منذ فترة ليست بعيدة. وقد قرر الانتقال إلى فرنسا في 2014. وسافر بعد ذلك إلى سورية وعاد إلى فرنسا.