قتل 12 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين متعاقدين مع بعثة الحلف الأطلسي في أفغانستان أمس عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة في قافلة لقوة أجنبية، بحسب ما أفاد مسؤولون، ما يؤكد الوضع الأمني الخطير في العاصمة الأفغانية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وهز الانفجار القوي الذي وقع في حي سكني في كابول، المدينة بكاملها وخلف دمارا كبيرا. وقال مصدر إنه شاهد حطاما وعربة محترقة في مكان الانفجار. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد الله مايار في تغريدة على تويتر إن أجنبيا كان من بين القتلى ال12، مضيفا أن 66 شخصا جرحوا بينهم أطفال ونساء. إلا أنه لم يكشف جنسية الأجنبي القتيل. وجاء في بيان للحلف الأطلسي: قتل مدني متعاقد مع وحدة دعم الحلف على الفور، وتوفي اثنان آخران متأثران بجروح أصيبا بها في الهجوم. ولم يكشف البيان جنسية القتلى. يأتي ذلك في وقت أنهت فيه القوات الإسبانية مهمتها في أفغانستان. ومن المقرر أن يتوجه نحو 420 جنديا إسبانيا من مدينة "هراة" غرب أفغانستان، إلى شرق أفغانستان قبل 31 أكتوبر المقبل للانتشار هناك تمهيدا للانسحاب الكامل إلى إسبانيا، بينما سيتبقى نحو 20 ضابطا فقط في مقر الأطلسي في العاصمة كابول حتى نهاية العام. وظلت القوات الإسبانية بأفغانستان مدة 14 عاما منذ بدء مهمتها في يناير 2002، لمقاتلة حركة طالبان. وخسرت القوات الإسبانية ما يقرب من 99 جنديا إضافة إلى مترجمين كانوا يعملون لحسابها كما بلغت التكلفة الإجمالية للبعثة الإسبانية نحو 3.7 مليارات يورو. وفي باكستان اعتقلت أجهزة الأمن أكثر من 100 شخص بحملة أمنية نفذتها في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان. وأكد مسؤول أمني أن الحملة طالت العناصر التي يشتبه في صلتها بالتنظيمات الإرهابية ضمن الإجراءات الأمنية الاحترازية للحد من وقوع أي أعمال إرهابية. وقال إن قوات الأمن صادرت من بعض المعتقلين كمية من الأسلحة والمتفجرات، ونقلتهم إلى مركز أمني لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم.