في أول اختبار لوزارة التعليم التي يحمل حقيبتها الدكتور عزام الدخيل منذ نحو ثمانية أشهر، تنطلق الدراسة بجميع مدارس التعليم العام اليوم، في ظل ثلاثة تحديات بارزة، أولها جدية انطلاقة الدراسة بمدارس الحد الجنوبي، ونجاح بدائل التعليم في ذلك، وثانيها إطلالة فيروس كورونا برأسه من جديد مع عودة طلاب وطالبات المدارس، خاصة مع ارتفاع درجات حرارة الصيف، ويتمثل التحدي الثالث في توفير الكتب بالمدارس التي قد تواجه نقصا أو عجزا. وتجد الوزارة نفسها في محل استنفار خلال ال26 يوما المقبلة حتى بدء إجازة الحج في 4 ذي الحجة المقبل، لا سيما ما يصاحب بدء العودة من ترتيبات إدارية وتعليمية وتحركات لسد العجز في المعلمين والمعلمات والمقررات الدراسية وإنجاز إجراءات نقل وقبول الطلاب في المدارس. كورونا من جديد يأتي ذلك في وقت أصدر فيه وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل توجيهاً لجميع إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة، تضمّن أهمية التوعية الصحية بإجراءات الصحة العامة بالمدارس وتطبيقها للوقاية من الأمراض المعدية، وتنفيذ خطة وزارة التعليم للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس – كورونا)، من خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة وتوعية منسوبي ومنسوبات المدارس والطلاب والطالبات لضمان بيئة مدرسية مناسبة، وتوفير أجواء تعليمية صحية ملائمة لجميع الفئات بالمجتمع المدرسي، إضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات لتحسين البيئة المدرسية من خلال تخصيص غرفة العيادة المدرسية حال عدم وجودها وتجهيزها باللوازم الطبية والصحية، وتوفير وسائل النظافة الشخصية وتأمين المعقمات وسلات المهملات في جميع مرافق المدرسة على مدار الساعة، مع تكثيف أعمال النظافة العامة لجميع المرافق، وأسطح الأثاث. وتأتي خطة وزارة التعليم المشار إليها بهدف إيجاد وثيقة تكون مرشداً لمسؤولي ومنسوبي التعليم على كافة المستويات، للتوعية من الأمراض المعدية وكيفية الحماية من العدوى والالتزام بإجراءات الصحة العامة في المدارس حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب ومنسوبي المدارس دراسة الحد الجنوبي في ذات السياق، أكد وزير التعليم أن الدراسة في الحد الجنوبي ستبدأ في موعدها، لافتاً إلى إطلاق 12 قناة تعليمية، وقناة "دروس" اليوم، إضافة إلى التعلم الإلكتروني -عن بعد- لمدارس الحد الجنوبي الواقعة بالنطاق الأحمر، هي بدائل تعليمية حرصاً على أمن وسلامة أبناء الحد الجنوبي وتحقيق استمرار العملية التعليمية في جميع المدارس أسوة بمناطق المملكة. طوارئ المقررات الدراسية ألمحت وزارة التعليم إلى أنها قد تواجه نقصا أو عجزا خلال توزيع المقررات الدراسية، بتأكيدها وضع خطط بديلة لتلافي أي طارئ قد يحول دون تسليم الكتب وتعميد إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة لطباعة جميع المقررات على سيديهات (أقراص) إلكترونية لجميع المراحل وتوزيعها على الطلاب، ضمن الخطط البديلة في حال تأخر تسليم الكتب لأي ظرف طارئ، إضافة إلى توجيه إدارات التعليم (مشرفي المقررات) بالتعاون فيما بينهم لإرسال الفائض إلى الإدارات التي قد يكون لديها عجز، وتبادل المنافع بمتابعة إدارة المقررات بالوزارة، مؤكدة أنه تم ترحيل جميع الكتب الدراسية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والانتهاء من ترحيل كتب العلوم والرياضيات للصف الأول ثانوي والثالث ثانوي قبل شهر رمضان، والانتهاء من ترحيل كتب النظام الفصلي المستوى الأول وإيصالها للجميع منذ وقت مبكر، وتسليم كتب المقررات (المواد العامة) بشكل كامل. يأتي ذلك ضمن الخطط البديلة التي أكدت عليها الوزارة لتلافي أي خلل في تأخير وترحيل المقررات للمناطق والمحافظات، ورفع جميع المقررات المدرسية من الصف الأول الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي إلكترونيا على موقع الوزارة، فيما يعمل مسؤولو المقررات مع نظام (فارس) في الوزارة لإدخال جميع الكتب الدراسية ضمن البرنامج ويتولى مشرف المقررات بالرفع بالعجز الذي لديه، وبعد اعتماد مدير التعليم يتم اعتماد مدير المقررات وترسل إلكترونيا إلى المستودعات التي بدورها تقوم بالترحيل إلى الإدارات. توعية بالأمن والسلامة أكد مدير عام الأمن والسلامة بوزارة التعليم الدكتور ماجد الحربي عبر حسابه ب"تويتر" أنه يتم العمل الآن على طرح مسابقة حول السلامة المدرسية عبر الإنترنت تهدف إلى مزيد من توعية الطلاب بالسلامة وتصحيح بعض الممارسات الخاطئة، مؤكداً على أهمية توجيه وتوعية الطلاب بالبيئة المدرسية في أول يوم دراسي، ومنها توضيح مخارج الطوارئ لهم. دليل الأسبوع التمهيدي أصدرت الوزارة دليل الأسبوع التمهيدي، متزامنا مع بدء الدراسة، ضمن الاستراتيجية التي تبنتها الإدارة العامة للإرشاد الطلابي بالوكالة، واشتمل على معلومات عن برنامج الأسبوع التمهيدي للتلاميذ المستجدين؛ ويقدم خطة واضحة ومقترحا مميزا للمدارس لإنجاح الأسبوع التمهيدي، إضافة للمعلومات الإثرائية التي تدعم خبرات منسوبي المدارس وأولياء الأمور وتعينهم على التعامل الناجح مع تلميذ الصف الأول لتقبل بيئته الجديدة والتكيف مع المجتمع المدرسي. العمل ب2000 حضانة أكدت الوزارة جاهزية أكثر من ألفي حضانة في مختلف المناطق في المملكة لاستقبال أكثر من 18 ألف طفل وطفلة، تحت رعاية 2709 حاضنة و2185 إدارية و1355 مستخدمة، فيما يتم إسناد تشغيلها إلى مستثمري القطاع الخاص وفق شروط من بينها "ألا يقل مؤهل الحاضنات اللائي سيتم توظيفهن من الجنسية السعودية عن المرحلة الثانوية مع إخضاعهن إلى دورات تخصصية". توظيف أقارب شهداء الواجب مع بدء العام الدراسي، أصدر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أمس، قراراً بتعيين 42 من أبناء وبنات وشقيقات شهداء الواجب على وظائف إدارية وتعليمية في الوزارة