يعود اليوم (الأحد) 5 ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة فيما شددت إدارات التعليم في مناطق ومحافظات السعودية على الوحدات التعليمية، من مدارس بنين وبنات، ببدء الدراسة الفعلية من أول يوم دراسي، وتسهيل قبول الطلبة المستجدين في المدارس. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في «تعليم الرياض» حمد الشنيبر ل«الحياة» أمس، أن «مدارس منطقة الرياض ستسلم المناهج الدراسية للطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية في اليوم الدراسي الأول»، لافتاً إلى أن عدد المدارس في المنطقة يربو على 3 آلاف منشأة تعليمية يدرس فيها نحو مليون طالب وطالبة، سيكون في استقبالهم أكثر من 100 ألف معلم ومعلمة وإداري وإدارية، سيوجدون منذ الصباح الباكر لاستقبال الطلبة. وأشار الشنيبر إلى أنه تم توجيه أكثر من 223 معلماً تم تعيينهم أخيراً في المدارس كافة. مبيناً أن الحركة الداخلية لنقل المعلمين والمعلمات وغيرهم من شاغلي الوظائف التعليمية، استفاد منها أكثر من 8 آلاف معلم وإداري. بينما جرى توفير أكثر من 30 ألف مقعد دراسي وطاولة جديدة للمدارس المُحدثة. بدوره، أكد مشرف الإعلام التربوي في «تعليم الرياض» منصور الحسين ضرورة «تسهيل إجراءات قبول الطلاب والطالبات. ودعا قادة وقائدات المدارس إلى «العمل من دون التأخير على سرعة التجاوب والجدية والمهنية العالية، والالتزام بالخطابات الرسمية الموجهة إلى المدارس، بكل مسؤولية والتزام وإتقان، تسهيلاً على الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم». وقال الحسين ل«الحياة»: «إن الإجراءات المفروضة تسعى لضمان انضباط الطلبة من أول يوم دراسي، ولتمكين الطلاب من القبول النهائي في المدارس وفق التعليمات والأنظمة المعمول بها من الوزارة». وأضاف: «إن الإدارة انتهت أخيراً من صيانة أجهزة التكييف في 1200 مدرسة للبنين والبنات، وصيانة الكهرباء والسباكة والدهانات في أكثر من 300 مبنى مدرسي. فيما تم ترميم 30 مدرسة». ولفت إلى أن الإدارة أعدت برامج للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول الابتدائي، والبالغ عددهم نحو 100 ألف طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 1500 مدرسة ابتدائية، وستتواصل على مدار أسبوع، بهدف إزالة الرهبة من المدرسة عن الطلاب والطالبات، وخصوصاً الذين لم يدرسوا في مرحلة الروضة، إلى جانب تعويدهم على أسلوب التعامل مع المعلمين وزملائهم الطلاب، بعد أن كانوا يتعاملون مع معلمات. وفي محافظة حوطة بني تميم، أكد مدير التعليم سعود العثمان أن الإدارة أنهت الاستعداد لاستقبال الطلاب والطالبات. وقال العثمان ل«الحياة»: «إن عدد المعلمين والمعلمات في المحافظة بلغ 4 آلاف كادر تعليمي. فيما بلغ عدد المدارس 180 مدرسة بنين وبنات. وأشار العثمان إلى أن عدد الطلاب والطالبات يصل إلى 12 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث، لافتاً إلى أنه تم توجيه 50 معلماً جديداً، ممن تم ترشيحهم أخيراً، وباشروا في مدارسهم الجديدة. وفي منطقة الجوف، كشف مدير تعليم الجوف مطر الزهراني أن الإدارة تسلمت مبانٍ مدرسية جديدة وحديثة. وأكد الزهراني ل«الحياة» أن «المباني والمشاريع التعليمية بلغت 12 مشروعاً تعليمياً، بكلفة أكثر من 120 مليون ريال. وأضاف: «إن عدد المعلمين والمعلمات في المنطقة يربو على 18 ألف كادر تعليمي. فيما بلغ عدد المدارس، بنين وبنات، 600 منشأة تعليمية. يدرس فيها 75 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية الثلاث. ولفت الزهراني إلى أن المدارس المحدثة سيتم دعمها مالياً من الصندوق المدرسي، بحسب حاجتها. ونوه بأن مدارس المنطقة بدأت الاستعداد مبكراً لاستقبال الطلبة، وتجهيزها من النواحي كافة، سواء البشرية أم التجهيزات، لافتاً إلى أن هناك جولات ميدانية من المشرفين والمشرفات، لمتابعة سير الدراسة من اليوم الأول. «الأقراص المضغوطة» لمواجهة نقص المقررات عمّدت وزارة التعليم جميع إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة إلى تحميل جميع المقررات الدراسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، على أقراص مضغوطة وتوزيعها على الطلاب، وتوجيه إدارات التعليم بالتعاون فيما بينها لإرسال الفائض إلى الإدارات التي قد يكون لديها أي نقص في الكتب، وتبادل المنافع بمتابعة إدارة المقررات، وذلك في إطار خطط الوزارة البديلة لتلافي أي تأخير في تسليم الكتب للطلاب والطالبات. ورفعت وزارة التعليم جميع المقررات المدرسية من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، إلكترونياً في موقعها الإلكتروني. ويعمل مسؤولو المقررات مع نظام «فارس» في الوزارة على إدخال جميع الكتب الدراسية ضمن البرنامج. ويتولى مشرف المقررات الرفع عن العجز الذي لديه، وبعد اعتماد مدير التعليم يتم اعتماد مدير المقررات، وترسل إلكترونياً إلى المستودعات، التي بدورها تقوم بالترحيل إلى الإدارات. وتتلخص الآلية التي تعمل بها الوزارة لترحيل الكتب الدراسية في خطتين؛ تنطلق الأولى من إدارة المقررات، وذلك بمتابعة الترحيل إلى مستودعات إدارات التعليم من طريق خطة مجدولة زمنية يتم فيها إرسال سندات أولية من الشركة الناقلة إلى إدارة المقررات للمتابعة. بينما تخص الخطة الثانية إدارات التعليم من طريق ترحيل الكتب الدراسية إلى المدارس من طريق متعهدين في النقل، أو من طريق مديري المدارس مباشرة. وأوضح مدير إدارة المقررات المدرسية في الوزارة الدكتور خالد العنقري، أنه تم «ترحيل جميع الكتب الدراسية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة، والانتهاء من ترحيل كتب العلوم والرياضيات للصف الأول والثالث الثانوي قبل شهر رمضان، إضافة إلى ترحيل كتب النظام الفصلي - المستوى الأول منذ وقت باكر، وتسليم كتب المقررات (المواد العامة) بشكل كامل». وتقدم وزارة التعليم، خلال هذا العام، خدمة الفصول الافتراضية عبر قناة «عين» للشرائح المستهدفة حالياً من هذا المشروع، وهم طلاب «الحد الجنوبي». وتقوم شركة «تطوير» بتقديم المنصات الإلكترونية والتدريب عليها، وتقديم خدمات الدعم الفني والتقني اللازم لإدارات التعليم الخمس في «الحد الجنوبي». بدوره، قال المدير العام لبرنامج «جاهز» ولجنة الاستعداد الدكتور أحمد قران، إن القنوات التعليمية عبارة عن حزمة من القنوات الفضائية التي سيتم بثها عبر القمر الفضائي «عرب سات»، إضافة إلى تقديم خدمة الدروس في الإنترنت. وتساعد هذه الخدمة الطلاب في تملك المحتوى الدراسي على أجهزتهم التعليمية، ويصبح المقرر الدراسي الإلكتروني رديفاً للمقرر الدراسي المطبوع، ولكنه متوافر وسهل الوصول إليه وفي أي وقت. وأضاف قران: «إن الوزارة ستقوم كذلك بتقديم خدمة المقررات التعليمية التفاعلية، التي تقوم بتوفير خواص متعددة للطلاب، من خلال استخدام الحواس المتنوعة، للحصول على المهارة المطلوبة، والمقررات التفاعلية يتم تقديمها للمتعلمين بإضافة خاصية الصوت والصورة والحركة». تعيين 42 فرداً من أسر شهداء الواجب أصدر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل، قراراً بتعيين 42 من أبناء وبنات وشقيقات «شهداء الواجب»، في وظائف إدارية وتعليمية. وعينت الوزارة 204 أشخاص من أسر «شهداء الواجب» في وظائف تعليمية وإدارية في الوزارة خلال العامين الماضيين. وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أصدرته أمس، «أن هذا القرار يأتي تكريماً لهؤلاء الأبطال، الذين وقفوا ضد من يحاول المساس بهذا الوطن وأمنه واستقراره، واستشهدوا عند قيامهم بواجبهم في الذود عن بلادهم». وأضافت الوزارة: «إن وزير التعليم وجه بمنح أبناء وبنات وشقيقات «شهداء الواجب» حرية اختيار الرغبات المكانية في التعيين، كي لا يواجهوا صعوبات أثناء العمل، مؤكداً أن وزارة التعليم تقدم خدماتها لذوي شهداء الواجب من منسوبي الوزارة، من المعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات التابعين للوزارة، وكذلك الطلاب والطالبات».