استطاع جنود الجيش الوطني الليبي، بدعم قوي من شباب المناطق في بنغازي، إحباط محاولة لتنظيم داعش هدفت لاقتحام حي الصابري. وقالت مصادر ميدانية إن تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى تسعى لتحقيق اختراقات في محور الصابري في بنغازي، بيد أن الجيش الوطني ومجموعات من شباب بنغازي تصدت لهم ولا تزال المواجهات مستمرة. وأكدت المصادر نفسها أن نحو 33 من المتشددين قتلوا، فيما استشهد سبعة من جنود الجيش في المواجهات، كما جرح عدد من المدنيين في القصف العشوائي للمتطرفين على منطقة الليثي في محور الصابري. وأشار مختصون عسكريون إلى أن استراتيجية تنظيم داعش تقوم على تشتيت قوى الجيش الذي يفتقر إلى الإمداد والتسليح، ويواجه في بنغازي وحدها فصائل متطرفة عدة. وحاول المتطرفون السيطرة على منطقة الصابري إلا أن الجيش الوطني تصدى لهم بعد مواجهات عنيفة شارك فيها شباب المناطق، ضد عناصر تنظيم "داعش" الذي تقدم باتجاه كوبري اللثامة ومحيط عمارة بوعشرين، ما أدى إلى نزوح بعض سُكان اللثامة وإغلاق جزيرة دوران سيدي يونس بمدخل بنغازي الشرقي. إلى ذلك، قتل القيادي في تنظيم القاعدة، وليد رجب الفيتوري في منطقة اللثامة في اشتباكات مع الجيش.وكان الطيران الليبي دمر جرافة بحرية وزورقين أثناء قدومها من مصراته محملة ثلاثتها بإرهابيين وأسلحة بالقرب من شاطئ قمينس ببنغازي وتم تدميرها. ومع استمرار توسع تنظيم داعش في سرت، تحدثت مصادر ليبية عن دفعه بمجموعات جديدة للتمكين لقواعده في درنة. وكانت الحكومة الليبية قد رحبت بطلب جامعة الدول العربية من أعضائها فرادى أو مجتمعة، دعم الحكومة الليبية في حربها على تنظيم داعش. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، أن بلاده ستوقع على اتفاق تأسيس القوة العربية المشتركة وستشارك بقوة في تشكيلها. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، أمس في القاهرة إن بلاده تسعى إلى التوصل لإجماع عربي في دعمها سياسيا لمواجهة خطر الجماعات المسلحة مثل "داعش"، بهدف حماية الأمن القومي العربي، مشددا على ضرورة رفع الحظر الدولي للسلاح عن جيش بلاده، لاسيما في المرحلة الراهنة التي تواجه فيها ليبيا أبشع أنواع الإرهاب. وأعرب عن ارتياحه بشأن صدور قرار من جامعة الدول العربية بمحاربة تنظيم "داعش" مؤكدا أنهم يعتزمون توصيل رسالة إلى مجلس الأمن مرفق بها قرار الجامعة العربية بشأن محاربة هذا التنظيم الإرهابي. في سياق متصل، رحبت الحكومة الليبية الموقتة بما جاء في القرار الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية بشأن الأوضاع في ليبيا، مؤكدة أن ما جاء في القرار هو استجابة لتطلعات الشعب الليبي. وجددت الحكومة الموقتة في بيان صادر عنها موقفها الرافض للإرهاب بكل أشكاله وعزمها على محاربته. وكانت جامعة الدول العربية قد طالبت أعضاءها بضرورة تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية في حربها ضد الإرهاب. وحثت الدول العربية فرادى أو مجتمعة، على دعم الحكومة الليبية في حربها على تنظيم داعش. ورغم أن الجامعة لم تستجب لطلب ليبي بغارات جوية عربية على تنظيم داعش في سرت، فقد دعت الأممالمتحدة لرفع الحظر المفروض على السلاح للجيش الليبي.