أوصى الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية الذي انعقد أمس في مقرها على مستوى المندوبين بوضع استراتيجية لمساعدة ليبيا عسكريا لمواجهة ارهاب داعش، لكن الجامعة لم تستجب مباشرة لطلب الحكومة الليبية المعترف بها دوليا التدخل عسكريا لضرب داعش خاصة في مدينة سرت. وأكد بيان عقب الاجتماع ان "الحاجة اصبحت اكثر إلحاحا في هذه الظروف العصيبة الى التعجل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة ارهاب داعش وتمدده على اراضيها". وحثت الجامعة في بيانها "الدول العربية مجتمعة أو فرادى على تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية". وقد وجهت الحكومة الليبية نداء الى الدول العربية ناشدتها التدخل عسكريا لتوجيه ضربات محددة ضد تنظيم داعش في مدينة سرت التي ارتكب فيها مجزرة. وقال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري في الاجتماع الطارئ أمس إن "القدرات الجوية للجيش الليبي محدودة ومختصرة في طائرتين واحدة مخصصة لبني غازي واخرى لدرنة (...) لا توجد قوات جوية ليبية لتقوم بتوجيه ضربات جوية ضد داعش في سرت". وأضاف: "هل يمكن ان ننتظر شهرين او ثلاثة او اربعة حتى يتم التوصل لحكومة وفاق وطني، وفي هذه الاثناء تستمر المذابح والمجازر التي ترتكبها داعش"، متابعا "ان الامن القومي الليبي هو امن قومي عربي". واوضح الدايري ان "ليبيا تعاني. والكيل قد طفح بوحشية الجماعات الارهابية". وكان التنظيم المتطرف صلب 12 شخصا في سرت وفصل رؤوسهم عن اجسادهم، ما دفع بدار الافتاء الى الدعوة لحمل السلاح ومقاتلة المجموعة المتطرفة. بدوره، قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن "المجموعات الارهابية وعلى رأسها تنظيم داعش تهدد بكل وضوح امن واستقرار ليبيا ووحدتها وسلامتها وامن واستقرار الامن الاقليمي العربي والامن الدولي ايضا". واضاف العربي ان الدعم الذي تلقته الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من الدول العربية "لا يزال غير كاف ولم يصل بعد الى المستوى المطلوب" مشددا انه بات الآن "ملحا ولا يحتمل التأخير". وفرض مجلس الامن حظرا على بيع الاسلحة لليبيا وقد طالبت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برفعه لتمكينها من التصدي بشكل افضل للإرهابيين.