فيما دشنت وزارة الحج أمس الحملة التعريفية بالمسار الإلكتروني لحجاج الداخل، طالب المجلس التنسيقي بتأجيل استخدام البوابة حتى تستقر الأمور ويرفع الضرر، وأن تصدر الوزارة الدليل الإجرائي رسميا للتمشي بموجبه، حتى لا يبدأ تسجيل الحجاج وكثير من تفاصيل الخدمات غير الواضحة. عدم وضوح وشكا المجلس التنسيقي لحجاج الداخل في بيان أمس، من تأخر الوزارة في إصدار الدليل الاسترشادي والإجرائي الذي يتم الرجوع إليه رسميا، معتبرا أن ذلك زاد القطاع حيرة في الإجراءات المطلوبة منه وغير المطلوبة، خاصة وأن النظام بأكمله حديث وتفصيلاته غير واضحة المعالم. وأشار البيان، إلى أنه وبعد أن أتمت الشركات إدخال بيانات برامجها - رغم عدم اتضاح الرؤية عند الكثير - صدر تعميم بعدها بإلغاء جميع المدخلات السابقة وإعادة إدخال البيانات من جديد. ووصف المجلس تعاميم وإجراءات الوزارة، بأنها مرتبكة وتتغير لحظيا، ضاربا المثل بتحديد أجرة نقل الحاج لمدينة مكة وتغيرها عدة مرات، حيث بدأت القيمة ب 600 ريال للذهاب والإياب، ثم أصبحت 800، وبعدها رفعت إلى 1000، وأخيرا انتهت إلى 1200 ريال. تقوية التيار وأوضح البيان، أن لقاء رئيس المجلس فضل الجهوري مع وزير الحج بندر حجار أمس، تناول المعوقات التي سيتضرر منها الحاج بموجب توصيف الخدمة غير المتكامل وأهمها على سبيل المثال خدمة توفير تكييف الفريون في بعض الشرائح، بينما الطاقة الكهربائية المتوفرة في المشاعر المقدسة الآن لا تحتمل إضافة تكييف الفريون، كما أن شركة الكهرباء لم تؤكد إمكانية تقوية التيار الكهربائي للشركات المتقدمة، رغم موجة الحرارة العالية المتوقعة هذا الموسم والمواسم المقبلة. وطالب الجهوري، بالعدالة في التعامل مع الشركات التي تخدم الطوائف المتعددة، بحيث لا يمكن استثناء طائفة دون أخرى من الأنظمة ومن إجراءات التسجيل الإلكتروني. كما أوضح إشكالية خدمة النقل في الشرائح، حيث إن جعل الخدمة اختياريا سيؤدي للسماح باستعمال السيارات الصغيرة والتسبب بازدحام كبير عند نقاط الدخول إلى مكة ولن تستوعب مواقف حجز السيارات الأعداد الهائلة من سيارات الحجاج الفرادى.