سيطر السعوديون على الحصة الأكبر من تملك الأجانب العقارات في تركيا، حيث شهد العام الحالي عمليات شراء كبيرة، جعلتهم يستحوذون على 910 آلاف متر مربع، بعد أن كانوا يملكون 402 ألف متر مربع خلال العام الماضي، أي بزيادة تقدر بأكثر من 110%، ليزيحوا بذلك الألمان الذين كانوا يتصدرون القائمة العام الماضي. وكشف النائب في حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول خالص دال كليج ل"الوطن" أن عقارات تركيا شهدت إقبالا شرائيا كبيرا خلال الأشهر الخمسة من العام الحالي من المستثمرين الخليجيين عموما والسعوديين بشكل خاص، إذ بلغت حصتهم من إجمالي المساحة التي اشتراها الأجانب 1.9 مليون متر مربع، بما نسبته 45% من المساحة المباعة للأجانب. وأشار إلى أن إجمالي عدد المستثمرين الأجانب في هذا القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام بلغ 14179 مستثمرا، فيما وصل عدد المستثمرين العرب ل4408 مستثمرين، في حين طرأ تغيير على ترتيب المحافظات التي تشهد استقبال المستثمرين، إذ احتلت مدينتا أنقرة وقونيا مركزين متقدمين.
تصدر المستثمرون السعوديون قائمة الاستثمار الأجنبي في مجال العقارات بتركيا، حيث بلغ إجمالي مساحة ما اشتراه السعوديون من عقارات 910 آلاف متر مربع، في حين شهدت الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إقبالا كبيرا من قِبل الخليجيين على شراء المنازل والعقارات في تركيا، إذ بلغت حصة الخليجيين من إجمالي المساحة التي اشتراها الأجانب بتركيا 1.9 مليون متر مربع. وفي الوقت الذي ارتفعت نسبة مبيعات تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام 84% مقارنة بالأشهر نفسها من العام الماضي، قال النائب في حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول خالص دال كليج في تصريح إلى "الوطن" عن سوق العقارات التركية "هناك إقبال كبير من المستثمرين الخليجيين على شراء المنازل والعقارات في تركيا خلال العامين الماضيين، خصوصا من قبل مستثمري المملكة العربية السعودية". إقبال خليجي وأشار إلى أن إجمالي عدد المستثمرين الأجانب في هذا القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام بلغ 14179 مستثمرا، في حين وصل عدد المستثمرين العرب والخليجيين خصوصا 4408 مستثمرين، مبينا أن مساحة العقارات التي تم شراؤها من قِبل الخليجيين خلال هذه الفترة بلغت 1.3 مليون متر مربع. وقال دال كليج إنه وبحسب المعلومات الواردة من مديرية التسجيل العقاري في تركيا، فقد طرأ تغيير على ترتيب المحافظات التي تشهد استقبال المستثمرين في مجال العقارات، فقد احتلت مدينتا أنقرة وقونيا المراكز المتقدمة، فيما شهدت مدينة أنطاليا تراجعا نسبيا، لافتا إلى أن 45% من المساحة المباعة للأجانب كانت من نصيب المواطنين الخليجيين. وجهات مختلفة وخلال الأشهر الخمسة الأولى لهذا العام، احتلت مدينة موغلا وإسطنبول المرتبتين الأولى والثانية وتقدمت مدينة أنقرة إلى المرتبة الثالثة في سلم المدن الأكثر استقبالا للمستثمرين العرب في مجال العقارات، كما حققت مدينة قونيا تقدما ملحوظا في هذا المجال باحتلالها المرتبة السابعة بعد أن كانت عاجزة عن دخول قائمة المدن العشرة الأولى خلال السنوات الماضية. تعديلات حكومية من جانبه قال نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المستقلين الأتراك "الموصياد" غزوان المصري ل"الوطن" إن الإقبال الخليجي على شراء العقارات في تركيا جاء بعد قيام الحكومة التركية بإجراء تعديلات واسعة على مادة التّعامل بالمثل في قانون العقارات التركيّة، موضحا أن تعديل قانون المعاملة بالمثل جذب الاستثمارات الخليجية وجعلها تعتلي المراتب المتقدمة في هذا القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري. وأضاف المصري أنه بينما كانت مساحة المنازل الإجمالية التي اشتراها المستثمرون الخليجيون 735 ألف متر مربع ارتفع هذا الرّقم خلال العام الحالي ليصل إلى نحو مليوني متر مربع، مشيرا إلى أن السعودية تأتي على رأس قائمة المستثمرين الخليجيين من حيث شراء المنازل في تركيا لهذا العام. صدارة سعودية وذكر المصري أنه بعد أن كانت ألمانيا تتربع في الصدارة خلال العام الماضي في شراء عقارات تركيا، بلغت المساحة الإجماليّة التي اشتراها السعوديون خلال العام الجاري 910 آلاف متر مربع بعد أن كان إجمالي ما يملكه المستثمرون السعوديون 402 ألف متر مربع خلال العام الماضي. وأشار المصري إلى أن الخليجيين كانوا يبدون خلال السنوات الماضية رغبة كبيرة في شراء المنازل في المحافظات المطلة على البحر مثل إسطنبول ويالوفا وبورصة وأيدين وأنطاليا، غير أن المشاريع الجديدة في إسطنبول وإزميت وأنقرة وسمسون ونجاح الحملة التعريفية بالمدن التركية الداخلية جذب المستثمرين العرب وخصوصا السعوديين لشراء عقارات من هذه المدن فضلا عن معارض العقارات التركية الخليجية التي نظمت في إسطنبول ساهمت بذلك. بيئة جاذبة وأكد المصري أن البيئة الاقتصادية والسياحية والاستثمارية في تركيا مؤهلة لارتفاع الطلب على العقار بنسبة عالية لتحتل مرتبة عالية عالميا في الاستثمار العقاري، وسط توقعات بتوجه الكثير من السعوديين والعرب لشراء العقار في تركيا خصوصا في ظل الأوضاع التي تشهدها دول ثورات الربيع العربي. وبحسب الأرقام الرسمية فقد جاءت السعودية في المرتبة الأولى تلتها إنجلتراوألمانيا في المرتبتين الثانية والثالثة، فيما جاءت الاستثمارات الكويتية في مجال العقارات التركية في المرتبة الرابعة، بينما تراجعت روسيا إلى المركز الخامس، واستنادا إلى هذه الأرقام، فقد زاد إجمالي مساحة المنازل التي اشتراها المستثمرون الأجانب في تركيا خلال السنتين الفائتتين من 2.9 مليون متر مربع إلى 5.2 ملايين متر مربّع، حيث بلغ إجمالي حصة الخليجيين من هذه المساحة 1.9 مليون متر مربع.وقد احتلت مدن يالوفا وسكاريا وبورصة المراكز الثلاثة الأولى بعد إسطنبول من حيث كثرة وجود الخليجيين فيها بعد أن كانت مدن إزمير وأنطاليا وأيدين تحتلّ هذه المراكز في العام الماضي. يشار إلى أنه نحو 320 شركة عقارية ذات رأسمال سعودي تعمل في تركيا وأن إجمالي الاستثمارات السعودية التي اتجهت إلى تركيا في الفترة من 2002 إلى 2012 بلغت أكثر من 1.6 مليار دولار، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا استثمارات دولية مباشرة بقيمة 125 مليار دولار كان نصيب المملكة العربية السعودية وحدها منها 1.3%.