نفذت العشرات من الأسر اليمنية وأهالي المختطفين قسرا لدى ميليشيات التمرد الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقفة احتجاجية صباح أمس أمام فندق شيراتون وسط صنعاء، للتنديد باختطاف ذويهم وإخفائهم في سجون ومعتقلات الميليشيات بصورة مخالفة للقوانين. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن ذويهم، أو تحويلهم إلى الجهات القضائية، إذا كانوا يواجهون اتهامات رسمية، واعتبروا أن إخفاءهم واحتجازهم في ظروف غير موائمة يعتبر جريمة ضد الإنسانية. ودعا المحتجون إلى سرعة الإفراج عن المختطفين بدون تأخير. واختطفت جماعة الحوثيين المتمردة منذ اجتياحها العاصمة صنعاء في ال21 من سبتمبر من العام الماضي آلاف الناشطين السياسيين والصحفيين والشخصيات الوطنية التي رفضت انقلابها على السلطة الشرعية، وفيما تشير بعض المصادر إلى أن عدد المختطفين يقارب ثلاثة آلاف شخص، أكدت مصادر أخرى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، ويصل إلى حدود ستة آلاف. ولا توفر الميليشيات الإرهابية أي خدمات لهؤلاء المعتقلين، بل تحتفظ بهم في ظروف شديدة الصعوبة، في أماكن غير صالحة لذلك، مثل المستودعات والأقبية. كما أقدمت على تجميع المحتجزين والزج بهم في مناطق يتوقع تعرضها لعمليات عسكرية.ومن أبرز الذين تحتفظ بهم الميليشيات المتمردة كرهائن، وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، واللواء فيصل رجب، واللواء ناصر منصور هادي. كما فقد البعض حياتهم نسبة لاتخاذهم دروعا بشرية بواسطة المتمردين، مثل الصحفيين، عبدالله قابل، ويوسف العيزري، اللذين اغتيلا وقام المتمردون بتسليم جثمانيهما لأسرهما بعد عدة أيام على مقتلهما، وهو ما أثار ردود أفعال واسعة في حينه، ودفع بالمئات إلى الخروج في مظاهرات حاشدة. وكان أهالي العاصمة صنعاء قد خرجوا من قبل في مظاهرات مماثلة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين تحتفظ بهم الحركة المتمردة كرهائن، ودعوا إلى الإفراج الفوري عنهم أو تقديمهم للمحاكمة. مشيرين إلى أنهم يتعرضون في بعض الأحيان إلى إساءة المعاملة، ويحرمون من تلقي العلاج، رغم أن بعضهم يعاني أمراضا مزمنة، تتطلب العلاج المتواصل والرعاية الغذائية. ويقابل المتمردون مثل هذه الحركات الاحتجاجية بكثير من القسوة والعنف، حيث يعتدي عناصرها على المتظاهرين ويعتقلون بعضهم.