يعكف النادي الأدبي في جدة على محاولة جذب جيل جديد من الكتاب المبدعين لعالم الكتابة القصصية التي يبدو أنها تعاني شحا في القصصيين الشباب. وفي مقر مكتبة النادي، أقيمت ورشة عمل جدة غير للإبداع السردي للشباب المهتمين بالسرد الإبداعي في "القصة، والرواية، والمقالة"، قدمها القاص الناقد علي الشدوي. وتأتي هذه الورشة التي يصفها أدبي جدة بالنوعية تماما، على شكل محاولة جادة لترميم البيئة الروائية والقصصية محليا، وهي التي تعاني وفقا لبعض المتدربين في حديثهم إلى "الوطن" من غياب رموز روائية وقاصين من شريحة الشباب في المملكة، بل ذهب بعضهم إلى تحميل المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية على وجه الخصوص مسؤولية هذا الغياب، خصوصا أنها ظلت لسنوات منكفئة على حالها، مبتعدة عن طموحات الجيل الجديد عبر تهيئته ثقافيا ومعرفيا وروائيا، ملتفتة حسب تعليقاتهم إلى النخبة فقط. وتتزامن ورشة الإبداع السردي المخصصة للشباب مع احتفالات جدة بمهرجان جدة غير 36 الصيفي. وهدفت الورشة إلى تحفيز الإبداع على كتابة القصة القصيرة وتنمية المواهب الأدبية بأسلوب احترافي يسهم في صقل الموهبة واستمرارها وإنتاجها للأعمال الراقية المنافسة، من الكتابة الأدبية والقراءة والإبداع الفكري والثقافي. وقال الشدوي "الكتابة الإبداعية تكون للكاتب الذي يقرأ كثيرا إلى حد العشق، لأن منتهاه أن يصبح كاتبا، لأن الكتابة لا تبدأ مع الكاتب ولا تنبثق من العدم" . وكرم عضو مجلس إدارة النادي المشرف على الفعاليات الدكتور عبدالرحمن السلمي، الناقد علي الشدوي في نهاية الورشة.