كثفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراتها أمس على مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول المخلوع علي عبدالله صالح في عدد من المدن والمحافظات اليمنية. يأتي ذلك بينما واصل مقاتلو المقاومة الشعبية تقدمهم على حساب ميليشيات الانقلابيين.ففي محافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين، شنت مقاتلات التحالف 44 غارة جوية، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الغارات استهدفت مواقع يشتبه في استخدامها كمخازن أسلحة للمتمردين، وأن أصوات انفجارات عالية سمعت في محيط الأماكن التي استهدفتها الطائرات. وفي محافظة شبوة، قصفت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة للمتمردين في معسكر مرة. كما شهدت المحافظة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح. أما في مديرية باب المندب، غرب اليمن، فلقي 22 متمردا مصرعهم في غارة جوية لطيران التحالف على قيادة اللواء 17 مشاة. غارات مكثفة وفي العاصمة صنعاء، شن طيران التحالف ست غارات استهدفت معسكر الصباحية، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المكان. كما شنت المقاتلات أربع غارات، استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبهة الجفينة جنوب غرب مأرب. في غضون ذلك، قصفت الطائرات عدة مواقع للمتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح في شمال عدن. وجاء ذلك ردا على استهدف الانقلابيين المطار بصواريخ كاتيوشا أمس. وكان مسؤول أمني في المطار أكد في تصريحات صحفية سقوط ثلاثة صواريخ قرب المدرج، وسبعة أخرى في محيط المكان. في سياق ميداني، أدت الانتصارات المتلاحقة التي يحققها عناصر المقاومة الشعبية إلى هرب سالم الطمبالة العولقي، الذي عينه الحوثيون محافظا لشبوة، برفقة قائد محور عتق الموالي للمتمردين، اللواء عوض فريد العولقي، وبعض قيادات التمرد، حيث توجهوا إلى جهة مجهولة خلال اليومين الماضيين وأغلقوا هواتفهم. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات من الجيش الموالي للشرعية تتقدم نحو عتق عاصمة المحافظة، وسط سماع أصوات انفجارات تهز الأرض يعتقد أنها من معسكر مرة. استهداف التمرد للمدنيين في سياق ميداني، واصل مقاتلو المقاومة الشعبية تصديهم لفلول الإرهابيين، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح. ففي مدينة تعز نجحت القوات الشرعية، مدعومة بمقاتلي المقاومة في السيطرة على منطقة الربيعي غرب المدينة، وسط استمرار الاشتباكات في أحياء عصيفرة والجمهوري وحوض الأشراف والشباب. ولم يجد المتمردون ردا غير قصف مناطق المدنيين، حيث قصفوا تجمعا لنساء وأطفال كانوا يجلبون الماء في حي الجمهوري، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 20 آخرين. فيما قالت مصادر صحفية إن مواجهات متفرقة بالمدينة أدت إلى مقتل نحو 26 من الحوثيين وقوات صالح، وثمانية من المقاومة الشعبية. أما على صعيد محافظة البيضاء، وسط اليمن فقتل 18 مسلحا حوثيا في كمينين للمقاومة الشعبية استهدفا عربتين للميليشيات في جبل الثعالب بقيفة رداع، وذلك غداة هجمات واسعة على مواقع المتمردين. وكذلك قتل 16 حوثيا في هجوم للمقاومة الشعبية بمحافظة رداع وسط اليمن. إلى ذلك، أعلنت جماعة الحوثي عن نيتها سحب عناصرها من النقاط الأمنية التابعة لهم في مديرية الطفة في محافظة البيضاء، مقابل التزام مشايخ المنطقة بحماية أراضيها، الأمر الذي قوبل برفض المشايخ. حيث أعلنوا أنهم جزء لا يتجزأ من المقاومة الشعبية، وطالبوا المتمردين بأن يكون انسحابهم من المحافظة بشكل نهائي وليس جزئيا، وأكدوا استمرارهم في الدفاع عن الشرعية ومكتسباتها حتى يتم تطهير البيضاء من قوات الحوثي. محاصرة الانقلابيين وفي جبهة قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج القريبة من عدن، لقي ثمانية من مقاتلي الحوثيين مصرعهم وأصيب 12 آخرون في مواجهات بين الطرفين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار تقدموا أمس لمسافة عدة كيلومترات نحو القاعدة وسيطروا على موقعين كان يتحصن فيهما مسلحو الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح. وأضاف المركز أن مقاتلي المقاومة الشعبية يفرضون حصارا على القاعدة بعد تمكنهم من قطع خطوط الإمداد. كما أفاد مصدر محلي بأن المقاومة الجنوبية بالعند استولت على دبابتين وعربتي همر وبي إم بي ومضاد الطيران 23 ومدفع هاون مع 40 قذيفة هاون وعدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر المتنوعة بعد المعارك التي دارة بمواقع النخيلة الذي سيطرت عليه المقاومة. كما استعاد الثوار في وقت متأخر أول من أمس جبل المحايد لسيلة المسيمير، التي تتلاقى مع سيلة عقان، وتخوض المقاومة الجنوبية اشتباكات عنيفة مع قوات الحوثي وصالح المتحصنة بإحدى الجبال المطلة على الخط الرئيس بين تعز ولحج. وتواصل المقاومة الجنوبية فرض حصار خانق على معسكر لبوزة من جميع الاتجاهات وتقدمت باتجاه بوابة قاعدة العند وتسيطر على جبل منيف المطل على البوابة الرئيسة للقاعدة وهي بوابة 7 يوليو. كذلك لقي 20 متمردا مصرعهم خلال اشتباكات دارت في مناطق مختلفة بمحافظة مأرب شرق البلاد. وقالت مصادر صحفية إن مواجهات عنيفة اندلعت بعد أن حاول الحوثيون وقوات صالح التقدم في مواقع تسيطر عليها المقاومة الشعبية في منطقتي الجفينة وتبة الدفاع، جنوب وغرب المحافظة. كما تمكن الثوار من أسر ثلاثة من المسلحين خلال الاشتباكات. في حين أصيب سبعة من عناصر المقاومة بجروح. .. والصبيحي يتعهد بتحرير بقية المحافظات من دنس التمرد كشف قائد معركة تحرير عدن، العميد عبدالله الصبيحي، اعتزام الجيش الوطني والمقاومة التوجه لتحرير محافظتي لحج وأبين، ومن ثم تعز وإب، مشيرا إلى أن ثوار المقاومة الشعبية عقدوا العزم على تحرير كافة المحافظات من دنس التمرد، مشيرا إلى أن الثوار ينظرون إلى كافة أنحاء اليمن نظرة واحدة، دون تمييز أو عنصرية، وأن عمليات السهم الذهبي مستمرة حتى تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي، عندما اجتاح المتمردون الحوثيون، بدعم من فلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، العاصمة صنعاء وتقدموا نحو المحافظات الأخرى. وقال الصبيحي "شباب المقاومة في عدن لقنوا فلول الحوثي وصالح درسا لن ينسوه، وتمكنوا من تحرير عدن. والمقاومة تضم كل الأطياف المجتمعية، ولسنا عنصريين أو عصبيين، ويحكمنا الدستور والقانون، ولا مانع لدينا من ضم شباب أو قيادات المقاومة للجيش إذا ما قبلوا". ومضى الصبيحي بالقول "عمليات السهم الذهبي لن تتوقف عند حدود عدن، وسوف تتواصل حتى يتم جلاء التمرد الحوثي عن كافة المناطق التي استولوا عليها خلال الفترة الماضية بقوة السلاح، وسوف تتوجه القوات خلال الأيام المقبلة نحو محافظتي لحج وأبين، لطرد الإرهابيين، على أن يتم الاهتمام في القريب العاجل بأمر محافظتي تعز وإب". واختتم الصبيحي تصريحاته بالقول "صالح والحوثيون ظلوا يعدون كثيرا للحرب على المحافظات، وبعض القادة العسكريين لا يزالون موالون لصالح، الذي لم يسلم السلطات أصلاً".