فيما جددت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة لردع الانقلابيين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراتها أمس على مواقع المتمردين في محافظة إب والجوفوعدن ولحج. واصل مقاتلو المقاومة الشعبية صمودهم الكبير في وجه الانقلابيين. ولم تجد قوى الإرهاب الحوثي سبيلا للرد على هزائمها المتكررة سوى قصف مخازن الأدوية التي تمد المرضى من المدنيين بما يحتاجونه من أدوية ومستلزمات طبية. حيث أشارت مصادر طبية إلى أن حريقا هائلا اندلع في مخازن للأدوية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي بتعز جراء قصف الحوثيين. وقال مسؤول محلي إن المخازن الواقعة في حي حصب كانت تزود سكان المنطقة بالأدوية الضرورية، ولاسيما الخاصة بالأطفال والنساء الحوامل. وفي مدينة القاعدة بمحافظة إب، استهدفت غارات للتحالف نقطة عسكرية على المدخل الشرقي للمدينة القاعدة، إضافة إلى موقع للدفاع الجوي بالمخا ومستودعات للوقود. وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان ارتفعت بقوة فوق سماء المنطقة، وإن القصف المفاجئ باغت المتمردين وأرغمهم على الفرار من المواقع الثلاثة، وأصبحوا بالتالي في مرمى مقاتلي المقاومة الذين فتحوا عليهم النيران، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأضافوا أن انفجارات عنيفة وقعت في محيط المستودعات التي تحتفظ فيها الميليشيات بكميات كبيرة من المشتقات النفطية لاستخدامها لتسيير آلياتهم. غارات عنيفة وفي منطقة الجفينة بمحافظة الجوف على الحدود مع المملكة، أكد شهود عيان أن طيران التحالف شن غارات عدة على مواقع للحوثيين في المنطقة التي تحاول المقاومة الشعبية صد الحوثيين فيها ومنعهم من دخول مدينة مأرب مركز المحافظة. وأضافوا أن 27 متمردا سقطوا قتلى نتيجة للغارة. وفي محافظة الضالع، شنت طائرات التحالف غارات أمس على معسكر أمني موال للحوثيين بالقرب من مدخل المدينة التي استطاع ثوارها خلال الشهر الماضي طرد عناصر التمرد منها بصورة نهائية، بعد أن غنموا عشرات الدبابات والآليات العسكرية. إلا أن المتمردين لا زالوا يرابطون خارج المدينة، ويحاولون بين فينة وأخرى إعادة اقتحامها من جديد، إلا أن المقاومة تتصدى لهم وتوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. وفي محافظة عدن التي تشهد قتالا شرسا بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين، لقي 34 من مسلحي الحوثي وقوات صالح مصرعهم في غارات للتحالف على منطقة بئر أحمد، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقال شهود عيان إن الانقلابيين استهدفوا آبار المياه هناك، وعددا من الأحياء السكنية. من جانب آخر أعلنت المقاومة أنها سيطرت على مواقع جديدة بجبهة العريش، شمالي عدن، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، أسفرت عن قتل وأسر عدد منهم. وفي محافظة لحج، نفذ طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع شمال مدينة إنما. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع التي تعرضت للقصف. وفي مديرية حرض، شمال غرب اليمن، شنت طائرات التحالف صباح أمس أربع غارات جوية. وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مواقع للحوثيين وقوات الرئيس السابق في وادي بن عبدالله شمال شرق حرض. استبسال الثوار وعلى صعيد المواجهات الميدانية بين مقاتلي المقاومة الشعبية وقوات التمرد في كثير من المحافظات والمدن اليمنية، لقي 18 من ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مصرعهم إثر كمين نصبته عناصر المقاومة بحي المناخ في مدينة تعز، كما قتل 17 آخرون من المتمردين أثناء محاولتهم اقتحام منطقة الجندية بمديرية التعزية، وقد تصدى أبناء المنطقة للمهاجمين وأجبروهم على التراجع. وهاجمت عناصر من المقاومة بمديرية مقبنة رتلا عسكريا كان متجها إلى مدينة تعز ضمن التعزيزات العسكرية للحوثيين، بينما واصل الحوثيون قصفهم المدفعي لأحياء الروضة وجبل جرة والشماسي والجمهوري، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 16 آخرين، وفقا لما نقلته مصادر المقاومة الشعبية. وقالت مصادر صحفية إن الاشتباكات العنيفة تجددت أمس بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في المدينة، وأن قائد كتيبة عسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لقي مصرعه في غارة لطيران التحالف. وأضافت أن قتالا عنيفا يدور في حوض الأشراف، والأربعين، وجبل جرة. وقد لقي قائد كتيبة في اللواء 22 مدرع الموالي للرئيس المخلوع وخمسة جنود مصرعهم إثر غارة جوية لقوات التحالف على موقع العرير بمنطقة الجند في تعز. وفي عدن، تمكنت قوات المقاومة الشعبية من السيطرة على اللواء 31 في منطقة بئر أحمد قرب عدن، فيما شنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح هجوما هو الأقوى من نوعه على جبل جرة والمجمع القضائي الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية من الجهة الشمالية والجهة الغربية. وفي تفاصيل الهجوم على جبل جرة، فقد قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشكل عنيف بالدبابات والمدفعية جبل جرة والمجمع القضائي من جميع الجهات. وطال القصف بعض الأحياء السكنية المجاورة لجبل جرة وحي كلابة وحي الروضة. وذكرت مصادر أن المقاومة الشعبية تقدمت في الجهة الشمالية لجبل جرة القريبة من شارع الأربعين، وحاصرت منازل ومباني اعتلاها قناصة ميليشيات الحوثي ومنها منزل وكيل المحافظة الذي يدعم المقاومة. سيطرة ميدانية وأضاف قيادي في المقاومة الشعبية أن المقاومة صدت هجوما ناحية بئر أحمد شمال المدينة، مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة. كما أضافت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة العقبة بالمحافظة بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. وفي محافظة لحج، جنوب شرق العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية أن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة على معظم المواقع في مديرية مسيمير. وقالت المصادر إن الثوار تمكنوا من طرد ميليشيات الحوثي وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من معظم المواقع التي كانوا يتمركزون فيها بالمديرية عقب معارك عنيفة. وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا في المعارك، بالإضافة إلى إعطاب دبابة وعربة عسكرية تابعة للحوثيين. فيما قتل 20 من مسلحي الحوثيين. وتشهد المحافظة مواجهات مسلحة بين أفراد المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي منذ سيطرة الحوثيين على كثير من المديريات هناك، إضافة إلى قاعدة العند الجوية. وفي الضالع بجنوب اليمن قتل أكثر من 20 متمردا وأصيب نحو 40 آخرين في تجدد للمواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وقوات من الحرس الجمهوري موالية للرئيس المخلوع. وفي محافظة مأرب، قتل 22 من ميليشيات جماعة الحوثي وثلاثة من المقاومة الشعبية، وقالت مصادر ميدانية إن قتالا عنيفا يدور بين ميليشيات الحوثيين المسنودة بفلول المخلوع صالح، ومقاتلي المقاومة الشعبية، حيث يحاول المتمردون اقتحام بعض مدن المحافظة، إلا أن الثوار واصلوا صمودهم وأرغموهم على التراجع، بعد أن كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.