بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان أمس مع وفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية تطورات الأوضاع وآخر المستجدات على الساحة السورية. وعرض الوفد خلال اللقاء أنشطة اللجنة الهادفة إلى تنفيذ مقررات اجتماع القاهرة الثاني وخارطة الطريق التي تم التوافق عليها وتوحيد رؤى ومواقف المعارضة السورية في إطار دفع الحل السياسي وفقا لمقررات جنيف1. وأكد الوزير الأردني موقف بلاده الداعي للتوصل إلى حل سياسي يضع حدا للعنف ويوقف نزيف الدم ويحفظ كرامة الشعب السوري، ويضمن أمن وأمان سورية ووحدة ترابها بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري استنادا إلى مقررات جنيف1. وأعرب عن أمله في أن تنتهي الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن ويتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو المدخل والأساس للحل الإنساني. وكان أعضاء الوفد قد وصلوا إلى عمان أمس في زيارة عمل قصيرة إلى الأردن ضمن جولة في عدد من الدول العربية.وفي هذا السياق وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس إلى دمشق حيث التقى وزير الخارجية وليد المعلم وأطلعه على نتيجة مشاوراته مع عدة أطراف حول إيجاد حل سياسي في سورية، قبل أيام من رفع تقرير بهذا المعنى إلى مجلس الأمن. وقدم دي ميستورا عرضا عن آخر تطورات الوضع في ما يتعلق بمتابعة المشاورات واللقاءات التي أجراها في عدة دول حول إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وذلك قبل الإحاطة التي سيقدمها إلى مجلس الأمن أواخر يوليو الجاري. ومن المقرر أن يتوجه دي ميستورا إلى نيويورك الإثنين المقبل كي يرفع تقريرا عن مهمته إلى مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن أول من أمس مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق. وأوضح المتحدث أن دي ميستورا سيرفع توصياته حول الخطوات الواجب اتباعها مع أخذ محصلة مشاوراته في الاعتبار. ميدانيا بدأت تشكيلات الجبهة الجنوبية هجوماً واسعاً على مراكز قوات النظام في مدينة درعا، ضمن معركة عاصفة الجنوب التي تهدف إلى السيطرة على أحياء درعا المتبقية بيد النظام. كما استهدفت الفرقة الأولى الساحلية التابعة للجيش السوري الحر مراكز عسكرية في مدينة اللاذقية بصواريخ من طراز جراد، في حين تعرضت مدينة الباب بريف حلب لغارات جوية عنيفة من قبل طيران الأسد، فضلاً عن مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي التي قصفت قوات النظام مناطق سكنية فيها، إضافة إلى استهدافها عدة بلدات في الريف الشرقي لدمشق وزبدين ودير العصافير. من جهته، نفذ الطيران الحربي الغارة التاسعة على مناطق في بلدة اليادودة، وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى. كما نفذ غارة على مناطق في أطراف حي طريق السد بمدينة درعا، ليرتفع عددها إلى 12 غارة. وألقى الطيران المروحي مزيدا من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة تل شهاب من دون أنباء عن إصابات. وفي الزبداني استأنف طيران الأسد قصفه العنيف للمدينة، في حين تستمر ميليشيات حزب الله في محاولاتها للتقدم من دون أن تحقق أي نجاح حتى الآن.