أعلن الديوان الملكي في ساعة متأخرة من مساء أمس، وفاة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف العام على الشؤون الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز "رحمه الله". وجاء في البيان: "انتقل إلى رحمة الله تعالى هذا اليوم الخميس 22/ 9/ 1436 في الولاياتالمتحدة الأميركية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، وسيصلى عليه -إن شاء الله - في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء "اليوم" الموافق 24/ 9/ 1436". أمير السياسة وسيدها، وُصف في بيان الديوان الملكي بأنه "كان رمزا للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته"، وعرف الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع الفقيد على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل تفان وإخلاص مضحيا في سبيل ذلك بصحته. الخبر كان وقعه مؤلما ليس على السعوديين والعرب والعالم الإسلامي فحسب، بل تجاوز ذلك إلى ديبلوماسيي العالم الذين فقدوا بغياب الفيصل مستشارا حكيما، وفقيه ديبلوماسية، ورجل سلام أسهم في خدمة العالم أجمع. وفيما وصفت وكالة الأنباء العالمية رويترز الفقيد بأنه "كان على طبيعته سواء وهو يرتدي الدشداشة أو الملابس الغربية وربطة العنق، وسواء كان يتحدث اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، وأثبت براعته في توصيل جوهر الرسالة السعودية بكل ذكاء، متجاوزا التفاصيل الديبلوماسية المنمقة"، عبّر كثير من السياسيين عن حزنهم البالغ بفقدان عميد ديبلوماسيي العالم الذي أمضى نحو 40 عاما في منصب وزير الخارجية، تخللها كثير من القضايا الدولية والإقليمية التي أدار ملف السياسة السعودية فيها باقتدار، رغم متاعبه الصحية التي أجبرته أخيرا على طلب الإعفاء من منصبة في 29 أبريل الماضي.