"لقد فقدنا رمزاً للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته" بهذه الكلمات نعى الديوان الملكي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية الذي انتقل إلى رحمة الله أمس الخميس في الولاياتالمتحدة الاميركية. وقال الديوان "عرف الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع الفيصل على مدى خمسة عقود قضاها في خدمة دينه ووطنه وأمته بكل تفان وإخلاص مضحياً في سبيل ذلك بصحته" . ووفق البيان سيصلى على الفقيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد صلاة العشاء يوم غد السبت الموافق 24 / 9 / 1436ه. رحل الأمير سعود الفيصل، وأعين العالم تقلب صفحات من الإعجاز والإنجاز السياسي تكررت فصولها على مدى أربعين عاما قضاها الراحل في جدران الدبلوماسية العالمية، التي ما فتئت ردهاتها تردد صدى صوته في الدفاع عن قضايا أمته العربية والإسلامية، ومن أبرزها قضية القدس والحقوق الفلسطينية. يرتكز الأمير الراحل على سمات شخصية أهلته لتولي مقود الدبلوماسية السعودية طوال أربعة عقود وحظي خلالها بثقة مطلقة من الملوك الراحلين خالد وفهد وعبدالله وحتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي ترجل فيه مخلفا سجلا إبداعيا وعملا إنسانيا يعكس الصورة الحقيقية لمملكة الإنسانية، حينها أبرق له الملك سلمان مشيدا بدوره في الدفاع عن قضايا أمته وتضحيته بوقته وصحته متنقلا بين عواصم ومدن مختلفة، ولإيمان خادم الحرمين بدوره الكبير عينه في موقع القرار السياسي. وقال دبلوماسيون عرب في أعقاب استقالة الفقيد من وزراة الخارجية، إن الفيصل رحمه الله تبنى الدفاع عن القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، في المحافل الإقليمية والدولية، حيث كان صوتا حاسمًا ومؤثرًا في الرأي العام العالمي لصالح قضايا الامة. .. هكذا والأمة تبكي أوجاعها رحل صوت الحكمة وفقيه السياسة والدبلوماسية.