اضطرت ميليشيات الحوثيين الإرهابية وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الاعتراف بسقوط أكثر من 135 من عناصرها في محافظة عمران الليلة الماضية، نتيجة استهداف طيران التحالف لمراكز قيادية ومعسكرات تدريب ونقاط أمنية وحواجز تفتيش في المحافظة، وعلى الطريق الرابط بينها وبين صعدة والعاصمة صنعاء. يأتي ذلك فيما واصل طيران التحالف غاراته العنيفة على مواقع المتمردين الحوثيين في عدد من المحافظات والمدن. كما استمرت عناصر المقاومة الشعبية في التصدي لميليشيات الانقلابيين. ففي محافظة إب، استهدف طيران التحالف منزل عبدالواحد صلاح، الذي عينه المتمردون أخيرا محافظا للمحافظة. وكذلك قصفت مقاتلات التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة إب، وعددا من مواقع الحوثيين في جبهتي صرواح والجدعان في محافظة إب. غارات متلاحقة وفي محافظة المحويت أكدت مصادر محلية أن الحوثيين فتحوا أبواب السجن المركزي في المدينة وهربوا مئات المعتقلين من المحكومين بقضايا مختلفة من بينهم متهمون بجرائم خطيرة. وفي شمال العاصمة صنعاء، قصفت طائرات التحالف قاعدة الديلمي العسكرية، وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، قالت مصادر إن غارات مكثفة استهدفت المجمع الحكومي بالمنصورية. وعلى صعيد عدن، أغارت المقاتلات على تجمعات للحوثيين في بئر أحمد شمالي عدن، وبمنطقة المعلا، كما أحبطت عملية تسلل مقاتلي الحوثي وقوات صالح عبر البحر من منطقة صلاح الدين بعدن. وعلى صعيد محافظة عمران، قصفت المقاتلات سيارة القيادي الحوثي الكبير أبوزيد الغولي في منطقة نقيل الغولة شمال عمران، ما أسفر عن مقتله وعدد من مرافقيه على الفور بحسب شهود عيان. كما استهدفت الطائرات بغارتين جويتين نقطة وموقعا حوثيا في بيت القحوم بقرية غولة عجيب بمديرية ريدة شمال مدينة عمران. وكانت طائرات التحالف قد دمرت مقر قوات الأمن الخاصة "المركزي"، وسط مدينة عمران، بعدد من الغارات كما قصف إحدى البوابات التابعة لملعب عمران، الذي تستخدمه الميليشيات الحوثية مقرا لسجن المواطنين. كما هزت فجر أمس سلسلة من الانفجارات العنيفة صنعاء جراء غارات لطيران التحالف، استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات صالح والحوثي، كما شمل القصف معسكر الجميمة، ومعسكر الدفاع الجوي في خشم البكرة بمنطقة صرف، ومقر جهاز الأمن القومي "المخابرات" في منطقة الحتارش، كما قصف منطقة معيمرة بمحافظة الجوف، ومنطقة بسباس في رازح بمحافظة صعدة، ومنطقة جرفان بمديرية سفيان بعمران، وسقط العشرات من الميليشيات بين قتيل وجريح بقصف طيران التحالف لتجمعات الحوثيين في جبل هيلان ومنطقة مخدرة في صرواح بمأرب ومعسكر اللواء 31 مدرع في بير أحمد ودار سعد في عدن. ثبات المقاومة من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي عن مقتل 70 مسلحا وإصابة عشرات آخرين بغارات جوية لطيرن التحالف على سوق مثلث عاهم بمديرية حرض بمحافظة حجة. وفي محافظة لحج، قالت مصادر عسكرية موالية للرئيس هادي إن هجوماً مباغتاً شنه مقاتلو المقاومة الشعبية على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط أسفر عن سقوط 11 قتيلاً وعدد من الجرحى. وعلى صعيد المواجهات الدائرة على الأرض بين مقاتلي المقاومة الشعبية وفلول التمرد الحوثي المسنودة بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، لقي 34 من الحوثيين مصرعهم في معارك عنيفة لا تزال مستمرة منذ يومين بين الجانبين على مشارف مدينة الضالع. كما أكدت مصادر ميدانية اندلاع اشتباكات مماثلة في قريتي لكمة صلاح والشوتري جنوب منطقة سناح. مشيرة إلى أن مواجهات تدور في عدة مواقع بين الطلعة الحمراء وحمة المصارية بالجبهة الغربية لمدينة مأرب شرقي اليمن. وفي عدنجنوب البلاد، أفادت مصادر بمقتل 22 من الحوثيين في معارك عنيفة، وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إنها استعادت معسكر 31 في بئر أحمد. وأضافت أن المقاومة تخوض معارك وجها لوجه بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في منطقة البساتين. وفي المقابل، جددت قوات الحوثي وفلول المخلوع قصفها لميناء الزيت في البريقة بقذائف الكاتيوشا، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من مرافق الميناء، وهو الموقع الوحيد الذي لا يزال تحت سيطرة المقاومة. وكانت مصادر محلية أفادت بأن أفراد المقاومة الشعبية قاموا بعملية التفاف على قوات الحوثي وقوات صالح في مزارع شلوة وحيدرة ومنطقة الجوكر، ومحيط كتيبة الدفاع الجوي، واللواء 31 في مدينة عدن. على صعيد مواز، تمكّنت قوات المقاومة الشعبية من إحباط محاولات تقدم للحوثيين بغرب وجنوب مدينة مأرب شرق اليمن.