أكد مسؤول الهيئة التحريرية لموقع "أحوازنا" التابع للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز عيسى مهدي الفاخر، دعم إيران للمتطرفين وأصحاب الفكر الضال في المنطقة العربية وذلك عبر سفاراتها ومراكزها الثقافية ومؤسساتها الإعلامية والاقتصادية ونشرها لأفكارها الطائفية ومعتقداتها الضالة في المنطقة باستخدام شعارات كاذبة عن دعم المستضعفين والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مروجي هذه الشعارات يريدون من خلالها خداع المسلمين ونشر الفتن والتفرقة بين أبناء الأمة. وقال الفاخر في تصريحات إلى "الوطن" إن الأحواز تنتج أكثر من 95% من النفط الإيراني ونحو 90% من الغاز إلاّ أن كل عائدات هذه الثروات تذهب لقم وطهران وسائر مناطق الدولة الفارسية، مبينا أن هذه الثروات الهائلة توجهها طهران لدعم ونشر أفكارها الضالة ولدعم الميليشيات الإيرانية في اليمن وسورية ولبنان من أجل زعزعة أمن واستقرار الدول العربية". ولفت الفاخر إلى أن نظام الملالي يصر على تفقير الأحواز من خلال تجفيف الأنهار والمسطحات المائية والتلوث البيئي واغتصاب الأراضي ومنحها للمستوطنين، مؤكدا على ممارسة نظام الملالي لأساليب القمع الاقتصادي على الأحوازيين حيث إن أغلب عمال الشركات في الأحواز ومن ضمنها شركات قصب السكر والصلب والحديد لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر. وأضاف أن الدولة الفارسية منذ بدء الاحتلال وهي مستمرة في جلب المستوطنين الفرس إلى الأراضي الأحوازية والضغط على المواطنين الأحوازيين بكل الطرق لإجبارهم على الهجرة حتى يسهل توطين الفرس وتتغير ديموجرافية الأحواز إلى صالح المستوطنين، لافتا إلى وجود عشرات المستوطنات الفارسية التي شيدت على أنقاض المدن الأحوازية وذلك من خلال تهجير الأحوازيين إلى العمق الفارسي أو إلى المدن الأحوازية الأخرى. وأكد الفاخر على أن الشعب الأحوازي يغتنم حاليا كل فرصة تتاح له ليعبر من خلالها عن رفضه لسياسات الاحتلال وعن المطالبة بحقوقه المشروعة التي تنص عليها القوانين الدولية ومن بينها حقه في تقرير مصيره ليعلن عن دولته العربية المستقلة التي تحكم من قبل أبناء الشعب من دون وصاية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الشعب الأحوازي ينتظر تغير الأوضاع الراهنة التي تمر بها منطقتنا العربية، لتهيئة الظروف والإعلان عن ثورته مثلما انتفض في عام 2005 ،التي كانت نقلة نوعية في تاريخ نضال شعبنا الأحوازي. وأشار الفاخر إلى اضطهاد طهران للشعوب غير الفارسية بما فيها الكرد والبلوش والأزريين والأحوازيين، وقال "إن هذه الشعوب تعاني من التمييز العنصري الفارسي والتهميش الاقتصادي والثقافي، إذ يمنع أطفالها من تعلم اللغة الأم وارتداء زيهم والتعبير عن طموحاتهم. وكل هذه الشعوب تطالب بالحرية والتحرر من الظلم والاضطهاد والاحتلال".