أسهم اعتدال الأجواء ليلا خلال شهر رمضان المبارك، مقارنة بارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار، في تحويل ممارسة هواية "التطعيس" في صحاري الأحساء، من النهار إلى الليل، إذ تشهد مواقع التطعيس، وبالأخص امتداد طريق بحيرة الأصفر، وجبل كنزان الشعبة، زيادة في الإقبال خلال ساعات الليل من بعد صلاة التراويح حتى قبيل شروق الشمس من فجر اليوم الثاني. وأوضح المشرف على فريق سفاري الأحساء جعفر السلطان ل"الوطن" أمس، أن الأحساء تشهد حاليا أجواء جميلة خلال ساعات المساء، وهو الأمر الذي دفع بالفريق إلى عمل كثير من الرحلات إلى صحاري الأحساء في هذا الشهر المبارك، بجانب عدد من البرامج السياحية والترفيهية لمحبي سياحة الصحاري والسياحية البيئية، إذ تعج صحاري الأحساء في الليل بكثير من مركبات الدفع الرباعي، لافتا إلى أن الكثير اعتاد مشاهدة أرتال من مركبات الدفع الرباعي في النهار سابقا في صحاري الأحساء، إلا أن موسم شهر رمضان الحالي تشهد هذه الصحاري تدفقا كبيرا في المركبات، وباتت تستقطب أعدادا كبيرة من هواة صعود الكثبان الرملية "التطعيس". وتوقع أن تشهد الليالي المقبلة تدفقا كبيرا من الهواة وغيرهم على صحاري الأحساء، وذلك نتيجة تناقل الأخبار فيما بينهم، لا سيما أن شباب الأحساء يفضلون الصحاري ومن هواتها. وأكد السلطان أن هناك تراجعا ملحوظا في ممارسة "التطعيس" خلال نهار شهر رمضان المبارك بسبب شدة الحر، وتجاوز درجات الحرارة فيها لأكثر من 45 درجة مئوية خلال ساعات الضحى والظهر والعصر، فيما تنخفض درجة الحرارة ليلا إلى 36 درجة مئوية عند الساعة التاسعة والنصف، مبينا أنه من غير المفضل للمركبات الخروج إلى الصحاري في النهار بسبب الحرارة، إذ تحتاج هذه السيارات إلى أجواء باردة أو على أقل تقدير معتدلة، لتساعد محركات السيارة "المعدلة" على مقاومة الصعود لتلك التلال الرملية، ومنع انزلاقها من المرتفعات الرملية.