سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاصفة الضالع تقتل مئات الانقلابيين الثوار يتأهبون لدحر قوى التمرد.. ويوجهون إنذارهم الأخير * مقاومة تعز تسيطر على أحياء الضباب.. والحوثي يطلق سجناء القاعدة
كشفت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع أنها تتأهب للمرحلة الأخيرة والحاسمة من معركتها ضد ميليشيات الحوثيين الإرهابية المسنودة بفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بعد أن اكتملت المرحلة الأولى للمقاومة بطرد المتمردين خارج عاصمة المحافظة. وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة الشعبية تصديها لقوى التمرد والإرهاب في كثير من المدن والمحافظات اليمنية. وتمكنت من إيقاف تقدم الإرهابيين وأرغمتهم على التراجع عن كثير من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها. يأتي ذلك فيما واصل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لردع المتمردين الحوثيين، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراته على أماكن الإرهابيين، مستهدفاً الكثير من مواقعهم. وفي محافظة الضالع، أشارت المصادر إلى أن مواجهات فاصلة دارت خلال الأيام الثلاث الماضية بين الثوار وقوى التمرد، أسفرت عن تقدم ساحق للمقاومة، وتراجع كبير للمتمردين الذين تكبدوا خسائر ضخمة في الأرواح، بلغت 210 قتلى ومئات الجرحى. خسائر فادحة وأضافت المقاومة في بيان أنه تم تدمير وإعطاب خمس دبابات، وإحراق سبعة أطقم، وتدمير راجمة صواريخ كاتيوشا، كما تم تفجير عربتين عسكريتين بالقرب من مفرق القبة، وتدمير 23 مضاداً للطيران بالقرب من لكمة عراش، واغتنام دبابة وعدد من الأسلحة والذخائر المتنوعة. كما تمكنت من أسر 30 حوثياً ووجهت المقاومة تهديداً إلى ميليشيات الحوثي، مفاده أن الخسائر التي حاقت بهم خلال الأيام الماضية ما هي إلا شيء يسير، معلنة إطلاق المرحلة الأخيرة من عملية "عاصفة الضالع". أما في تعز، فقد حققت المقاومة تقدما مماثلا، تمثل في بسط سيطرتها الكاملة على حدائق الضباب، وكذا كامل خط الضباب والنقاط التي تقع عليه، والتي كانت تتمركز بها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأعلن الثوار عن تقدمهم في الجبهة الغربية في تعز، حيث تمكنوا من السيطرة وبشكل كامل على الحدائق والنقاط المجاورة لها، وتقدموا باتجاه مقر اللواء 35 مدرع، حيث وصلت إلى جوار السجن المركزي، وأنها مشطت المنازل التي كانت تتمركز بها الميليشيات، حيث استولت على كثير من الأسلحة والذخائر التي تركتها الميليشيات قبل فرارها من المكان. تحرير المتشددين كما استعاد الثوار السيطرة على جبل ولهان الاستراتيجي، الذي يطل على مقر اللواء 35، حيث نصبت المقاومة المدافع والمعدلات على الجبل استعدادا للتقدم باتجاه المعسكر. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن ما لا يقل عن 18 من ميليشيات الحوثي وقوات صالح لقوا مقتلهم في الاشتباكات التي دارت بحدائق الضباب، فيما أعلنت المقاومة الشعبية عن اعتقال 16 آخرين. في غضون ذلك أقدمت ميليشيا الحوثي وصالح على فتح بوابة السجن المركزي والسماح لمئات السجناء بالفرار، في خطوة منها لخلط الأوراق، الأمر الذي استدعي الثوار للتراجع إلى جبل حدائق الضباب والتمركز فيه، حسب ما أفاد مصدر في المقاومة الشعبية. من جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة في شارع الأربعين حيث استمرت المواجهات لمدة 5 ساعات، استطاعت المقاومة الشعبية خلالها تدمير دبابة وطقم تابع لميليشيات الحوثي والمخلوع. وقات مصادر إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح أشخاص عدة في صفوف الميليشيات الانقلابية. وفي تقدم نوعي أعلنت المقاومة الشعبية عن تمكنها من السيطرة على تبة الصبري في شارع الأربعين بعد أربعة أيام من الاشتباكات. غارات مكثفة أما على صعيد عدن، فقد جدد الانقلابيون قصفهم لميناء الزيت التابع لشركة مصفاة عدن الحكومية، ما أدى إلى تضرر أحد زوارق خفر السواحل، وإصابة عدد ممن كانوا على متنه، إلا أن جهات تابعة للمقاومة تمكنت من إخماد أجزاء كبيرة من النيران المشتعلة في المصفاة. في غضون ذلك، عاود طيران التحالف غاراته على مواقع المتمردين في كثير من المدن والمواقع، حيث قصف منزل القيادي الحوثي فهمي النجدين في مدينة تعز، ما أدى إلى مقتله في الغارة، كما استهدفت الغارات دبابة الحوثيين في منطقة صينة، شمال فندق سوفتيل في منطقة النجدين في الحوبان. وفي عدن، قصفت مقاتلات التحالف أمس مبنى الهجرة والجوازات، الذي يعد موقعا للإرهابيين في منطقة كريتر. ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين. كما كثف الطيران غاراته على مديريتي خور مكسر والتواهي. وكانت مقاتلات التحالف العربي استهدفت في وقت مبكر فجر أمس مواقع وتجمعات للحوثيين في مأرب شرقي البلاد. وأسفرت الغارات على منطقة "جفينة" عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير آليات ومعدات عسكرية. وفي مديرية عمران، شمال صنعاء، شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع وتجمعات للحوثيين في منطقة حرف سفيان.