يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى تجنب اللحاق بغريمه البرازيلي والسقوط ضحية لمنتخب الباراجواي عندما يواجهه اليوم على الملعب البلدي في كونثبثيون في الدور نصف النهائي من بطولة كوبا أميركا المقامة في تشيلي حتى الرابع من يوليو المقبل. وانتظر الجميع أن يشهد "ستاديو مونيسيبال دي كونثبثيون" موقعة نارية بين الغريمين الأزليين الأرجنتين والبرازيل لكن الباراجواي فرضت نفسها مجددا كلاعب يحسب له ألف حساب وأطاحت ب"سيليساو" من الدور ربع النهائي وللنسخة الثانية على التوالي. لكن طريق الباراجواي كان أسهل من النسخة الحالية إذ اصطدمت في دور الأربعة بفنزويلا وفازت عليها بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي، في حين ستتواجه مع الأرجنتين الحالمة بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولي منذ 1993. ورغم صعوبة المهمة أمام أرجنتين ليونيل ميسي، بإمكان الباراجواي أن تحقق مفاجأة أخرى والوصول إلى النهائي للمرة التاسعة من خلال تماسكها الدفاعي الملفت. ويدرك المنتخب الأرجنتيني صعوبة المهمة إذ سبق له أن اختبر اللعب أمام الباراجواي في النسخة الحالية وفي مستهل مشواره حيث تعادلا 2/2 في مباراة كان متقدما خلالها بثنائية نظيفة لسيرخيو أجويرو وليونيل ميسي، قبل أن يرد رجال المدرب الأرجنتيني رامون دياز في الشوط الثاني عبر نيسلون هايدو فالديز ولوكاس باريوس. ومن المؤكد أن مباريات الأدوار الإقصائية تختلف عن الدور الأول إذ لا مجال للتعويض وبالتالي سيقدم المنتخب الأرجنتيني ، الساعي إلى تناسي خيبة خسارته نهائي مونديال الصيف الماضي أمام ألمانيا كل جهده. ومن المؤكد أن الأرجنتين لم تقدم حتى الآن المستوى الهجومي المتوقع منها، خصوصا في ظل وجود ميسي واجويرو وكارلوس تيفيز وهيجواين، وأيضا صاحب النزعة الهجومية انخل دي ماريا. لكن ما يهم الآن ليس الاستعراض بل الفاعلية والفوز على الباراجواي بفارق هدف أو حتى بركلات الترجيح سيكون كافيا لقطع نصف الطريق نحو اللقب.