شيع أمس ضباط وأفراد حرس الحدود بمطار منطقة جازان الشهيد الجندي أول فيصل المقعدي الذي استشهد أول من أمس في مواجهات على الحد الجنوبي بقطاع الحرث بجازان، ونقل جثمان الشهيد بطائرة خاصة لمسقط رأسه بمحافظة القنفذة. ونقل قائد حرس الحدود بجازان اللواء محيا بن عطالله العتيبي تعازي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وقيادات حرس الحدود لذوي الشهيد. إلى ذلك، زارت "الوطن" سرادق العزاء للشهيد فيصل المقعدي ببلدة الحبيل التابعة لمركز القوز بمحافظة القنفذة، وأوضح عمه خضر بلقاسم المقعدي أن ابن أخيه الشهيد له أربع أخوات واثنان من الإخوة وأم وهو العائل الوحيد للأسرة بعد وفاة والده، وتزوج قبيل أقل من شهرين في 27/7/1436 في بلدة القوز واستلم العمل قبيل عام في منطقة تبوك وتم الاستعانة به مع زملائه للحد الجنوبي والمشاركة في صد عدوان الحوثيين. وأشار عمه إلى أنه أجرى اتصالا بإخوانه وأمه قبيل الاستشهاد بلحظات يريد أن يقابلهم ويتشوق لرؤيتهم إلا أن واجب الوطن والاستشهاد فداء للوطن حال دون ذلك. بدوره، قال ابن عم الشهيد المقعدي ورئيس بلدية حلي بلقاسم خضر المقعدي إن الشهيد فيصل من أفضل شباب بلدة الحبيل خلقا واحتراما لإخوانه ومحب لبلده يتواصل مع إخوانه وفي كل مرة يقول له دعواتكم ونحن في أرض القتال، وكان يحرص على أن يلتف إخوانه حوله ويسأل عن أحوالهم. وأشار إلى أن استشهاده مفخرة لأبناء القنفذة بصفة عامة ولبلدة الحبيل خاصة. ومن ناحيته، قال شيخ قبيلة المقاعدة بمحافظة القنفذة عبدالله المقعدي "ودعنا بطلا وكلنا فيصل سندافع عن هذه البلاد بكل غال ونفيس لندحر الأعداء في أي اتجاه".